عرب لندن 

كشفت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" أن رحلات كير ستارمر الخارجية كلفت دافعي الضرائب ما يقرب من 700 ألف جنيه إسترليني خلال أول ثلاثة أشهر له في رئاسة الوزراء.

وبلغت تكلفة رحلات رئيس الوزراء للخارج 161 ألف جنيه إسترليني، وهو أكثر مما أنفقه كل من ريشي سوناك وبوريس جونسون وليز تروس مجتمعين خلال نفس الفترة منذ عام 2021.

وتعرض ستارمر لانتقادات بسبب تكرار رحلاته إلى الخارج، مما أكسبه لقب "كير غير المتواجد هنا أبدًا". كما وُجهت له اتهامات بالنفاق بعد سفره إلى ألمانيا على متن طائرة خاصة، رغم انتقاده سابقًا لاستخدام ريشي سوناك للطائرات الخاصة.

ووفقًا للسجلات الحكومية، فقد سافر ستارمر لمشاهدة نهائي بطولة يورو 2024 في برلين برفقة أحد أفراد عائلته، بينما قامت الدولة بتغطية نفقاته.

وبلغت تكلفة رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة 236 ألف جنيهًا إسترلينيًا، أي ما يقرب من ضعف تكلفة رحلة ليز تروس لنفس الحدث في عام 2022.

فيما كلفت رحلة بوريس جونسون لحضور اجتماع مماثل في عام 2021 كرئيس للوزراء، 188 ألف جنيه إسترليني، حيث سافر عبر طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي.

وفي المجمل، بلغت تكلفة رحلات كير ستارمر الجوية بين يوليو وسبتمبر 697,198 جنيهًا إسترلينيًا، وشملت زيارات إلى باريس لحضور حفل افتتاح الأولمبياد، وواشنطن لحضور قمة الناتو، بالإضافة إلى زيارات ثنائية إلى روما ودبلن وبرلين.

وسافر ستارمر إلى الخارج خلال الأشهر الستة الأولى من توليه السلطة أكثر من أي من أسلافه، وقضى وقتًا خارج البلاد أكثر من أي رئيس وزراء آخر في نفس الفترة.

وبالمقارنة، بلغت تكلفة رحلات جونسون وتروس وسوناك خلال نفس الأشهر من 2021 إلى 2023 حوالي 536 ألف جنيهًا إسترلينيًا.

بدوره، قال لوك تريل، مدير شركة الاستطلاعات "More in Common": "من اللافت أن الأشخاص في مجموعاتنا البحثية منذ الخريف يُبدون قلقًا من أن كير ستارمر يبدو دائمًا وكأنه في الخارج".

وأضاف: "ربما الأهم من ذلك أن كير لم ينجح في شرح كيف تفيد رحلاته المواطنين هنا في الوطن".

من جانبه، قال النائب المحافظ بول هولمز: "هذا قمة النفاق من حزب العمال، الذي كان يهاجم الرحلات الجوية أثناء وجوده في المعارضة".

في الوقت نفسه، بلغت تكلفة رحلات وزير الخارجية ديفيد لامي أكثر من 900 ألف جنيه إسترليني بين يوليو وسبتمبر.

وصرّح مصدر حكومي بأن هذه التكاليف تتماشى مع نفقات سفر أسلافه، اللورد كاميرون وجيمس كليفرلي.

وقال مصدر في مقر رئاسة الوزراء: "منذ توليه المنصب في يوليو، عمل رئيس الوزراء وحكومته بلا كلل لإعادة بناء الجسور الدبلوماسية التي دمرها المحافظون خلال 14 عامًا من الفوضى والانحدار، مما أضعف نفوذ بريطانيا في الخارج وجعلها أكثر عرضة للخطر في الداخل".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "يتطلب عمل وزير الخارجية السفر إلى الخارج لخدمة مصالح المملكة المتحدة".

وأضاف: "لا يزال وزير الخارجية ملتزمًا بضمان استخدام أكثر الطرق كفاءة من حيث التكلفة، لتحقيق أفضل قيمة ممكنة لدافعي الضرائب".

السابق سرقة جريئة في West Yorkshire: لصوص ينهبون ماكينة صرف آلي باستخدام رافعة شوكية
التالي ثلاثة أطفال يتعرضون لهجمات وحشية من كلابهم خلال 48 ساعة