عرب لندن
توفيت طالبة بريطانية تدعى بيلي ويكس (16 عامًا) بعد أن أخفق الأطباء في تشخيص إصابتها بنوبة ربو أثناء تواجدها في قسم الطوارئ بمستشفى رويال فري شمال لندن.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" خرجت ويكس من المستشفى بعد ساعات دون فحوصات كافية أو مراجعة طبية متخصصة، ما أدى إلى تدهور حالتها ووفاتها في اليوم التالي، وفقًا لتحقيق طبي رسمي.
وحذرت القاضية الطبية ماري هاسل من غياب "شبكة الأمان الطبية"، التي تضمن تزويد المرضى وعائلاتهم بتعليمات واضحة حول كيفية التصرف عند تفاقم الأعراض. وأكدت أن تشخيص الربو وعلاجه كان من الممكن أن ينقذ حياة بيلي، مشيرةً إلى أن ظهور المرض لأول مرة في هذا العمر، دون تاريخ عائلي، أمر نادر.
كما كشفت أن الطبيب الذي عالجها لم يكن على دراية كافية باحتمالية إصابة المراهقين بالربو، ما يعكس الحاجة إلى تحسين التدريب الطبي وتحديث الإرشادات.
وأوضحت القاضية أن المستشفى كان يعاني من نقص في الموظفين ليلة دخول بيلي، ولم يكن هناك مساعد صحي لإجراء الفحوصات الأساسية، مما أدى إلى تقييم خاطئ لحالتها.
كما أكدت أن الإشراف الطبي المتقدم كان سيُنقذ حياتها، إلا أن الطبيب المناوب اكتفى بوصف مضاد حيوي دون إعطائها الجرعة الأولى داخل المستشفى، مما أخّر بدء العلاج.
ووجهت القاضية تحذيرًا لمستشفى رويال فري بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، كما أرسلت تقريرًا إلى الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل والكلية الملكية لطب الطوارئ، مطالبةً بردود رسمية قبل 12 مايو.
وفي بيان رسمي، أعرب مستشفى رويال فري لندن عن أسفه لوفاة بيلي، قائلًا: "نقدم تعازينا الحارة لعائلتها، ونأسف بشدة لما حدث أثناء تلقيها الرعاية لدينا."
وأكد أن المستشفى اتخذ خطوات لزيادة عدد الموظفين في قسم طوارئ الأطفال ليلاً وخلال عطلات نهاية الأسبوع، وتحسين آلية تنبيه الأطباء عند ظهور نتائج فحوصات غير طبيعية، مشيرًا إلى أنه سيراجع تقرير القاضية بعناية ويستجيب لجميع ملاحظاتها.