أعضاء في أبرز هيئة يهودية بريطانية يدينون إجراءات إسرائيل في غزة
عرب لندن
انتقد أعضاء في مجلس نوّاب اليهود البريطانيين الحرب في غزة، في خطوة غير مسبوقة تُعدّ خرقًا واضحًا لموقف المجلس التقليدي الداعم لحكومة إسرائيل.
ووقّع 36 عضوًا من أصل نحو 300 على رسالة مفتوحة نُشرت في صحيفة فايننشال تايمز، أعربوا فيها عن قلقهم العميق تجاه ما وصفوه بـ"تمزّق روح إسرائيل"، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على "غضّ الطرف أو التزام الصمت" حيال ما يجري في القطاع.
وجاء في الرسالة: "إن الميل لصرف النظر عن المشهد قويّ، لأن ما يحدث لا يُحتمل، لكن قيمنا اليهودية تحثّنا على الوقوف والتحدث"، بحسب ما نقلته "الغارديان".
وأضافت الرسالة أن حكومة إسرائيل، بعد فترة توقف قصيرة في القتال أُفرج خلالها عن عدد من الرهائن، اختارت استئناف الحرب دون أن يُفرج عن أي رهينة منذ ذلك الحين، بينما ازدادت أعداد "القتلى الفلسطينيين"، وتواصل منع دخول الغذاء والوقود والمساعدات الطبية إلى غزة.
وأشارت الرسالة إلى أن "هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرّفًا تشجّع العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتُسرّع في بناء المستوطنات... روح إسرائيل تتعرّض للتمزق ونحن، كأعضاء في مجلس نوّاب اليهود البريطانيين، نخشى على مستقبل إسرائيل التي نحبّها ونرتبط بها ارتباطًا وثيقًا".
وقال أحد الموقّعين، وهو المحامي فيليب غولدنبرغ، إن الحكومة الإسرائيلية "اعتمدت كليًا نهج ترامب، بما في ذلك شيطنة المعارضين وهذا ليس ما تمثله إسرائيل"، معتبرًا أن ما يجري في غزة "يمثّل خرقًا تامًا للقيم الأخلاقية اليهودية"، وأن "الضرر الذي تسبّبه حكومة نتنياهو للمشروع الصهيوني يفوق ما يمكن لحماس أن تحققه".
وفي الوقت الذي تعكس فيه الرسالة تنوّع الآراء داخل المجتمع اليهودي البريطاني، قال متحدّث باسم مجلس النواب إن هناك "وحدة كبيرة" أيضًا، مؤكدًا أن المجتمع اليهودي في المملكة المتحدة يريد رؤية إطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات إلى غزة وتحقيق تقدّم فعلي نحو سلام دائم وأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة الأوسع.