بريطانيا والولايات المتحدة تقتربان من توقيع اتفاق تجاري تاريخي

عرب لندن

اقتربت بريطانيا والولايات المتحدة من التوصّل إلى اتفاق تجاري طال انتظاره، بعد أعوام من المباحثات التي أعقبت خروج بريطانيا من الترتيبات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.

وكشف ثلاثة مصادر مقرّبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإعلان الرسمي عن الاتفاق سيتم يوم الخميس، وهو ما لمح إليه ترامب نفسه مساء الأربعاء على منصة "تروث سوشال".

وأعلن ترامب عبر حسابه عن اقتراب إبرام "اتفاق تجاري كبير" مع "دولة عظيمة وتحظى باحترام كبير"، دون تسمية الدولة مباشرة.

وأفادت مصادر رسمية، تحدثت لصحيفة "نيويورك تايمز" بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن الدولة المعنية هي المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بات قريبًا من توقيع اتفاق تجاري عبر الأطلسي مع الرئيس الأميركي.

وحدد ترامب توقيت الإعلان في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، أي في تمام الثالثة عصرًا بتوقيت غرينتش، وفقًا لما نُشر على منصته.

ورفضت كل من السفارة البريطانية في واشنطن والبيت الأبيض التعليق على ما ورد في تقرير" نيويورك تايمز".

واعتبر محللون أن توقيع هذا الاتفاق، إن تم، سيمثّل نصرًا سياسيًا كبيرًا لإدارة ترامب، التي تواجه ضغوطًا داخلية بسبب ارتفاع تكلفة الحرب التجارية، والتي أدت إلى نقص في بعض السلع مثل الألعاب والأدوات المدرسية، ما أجبر الرئيس على تبرير ذلك علنًا.

وفرض ترامب في وقت سابق رسومًا جمركية تصل إلى 100% على عدد كبير من السلع المستوردة من دول عديدة، لكنه اضطر إلى التراجع تحت ضغط الأسواق المالية، مكتفيًا بفرض رسوم بنسبة 10% على معظم البضائع ضمن سياسة "التجميد المؤقت".

وحاول ترامب منذ ولايته الأولى التوصل إلى اتفاق شامل مع بريطانيا، إلا أن جهوده باءت بالفشل قبل خسارته في انتخابات عام 2020.

وأفادت" نيويورك تايمز" أن بنود الاتفاق تتضمن قواعد تتعلق بالتكنولوجيا والرسوم الجمركية على السيارات الأميركية المُصدّرة إلى بريطانيا.

وأكّد مسؤولون أميركيون أن الرسوم الجمركية الحالية بنسبة 10% على البضائع البريطانية ستظل سارية، حتى في حال توقيع الاتفاق.

واعتبر مراقبون أن إعلان هذا الاتفاق يمثل إنجازًا كبيرًا لحكومة حزب العمال البريطاني، التي وقّعت أيضًا هذا الأسبوع اتفاقًا آخر مع الهند يتناول الرسوم الجمركية وفرص التوظيف، مما يعكس نشاطًا ملحوظًا في ملفات التجارة الدولية.