عرب لندن
أبدى نواب حزب المحافظين البريطاني معارضة واسعة لفكرة عودة رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون إلى قيادة الحزب، مؤكدين أن الغالبية الساحقة داخل الكتلة البرلمانية، البالغ عددها 121 نائباً، لا تؤيد عودته، في ظل تراجع شعبيته وتغير المزاج العام للناخبين.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” قال أحد النواب: "لا يوجد حماس داخل البرلمان، خصوصاً من النواب الجدد الذين لم يخدموا معه من قبل"، مضيفاً أن "رغم التقدير لما حققه في انتخابات 2019، إلا أن جونسون لم يعد يحظى بقبول لدى الناخبين المترددين، ولا رغبة حقيقية في عودته".
بدوره، أكد وزير في حكومة الظل أنه لا يعرف نائباً واحداً يعتقد أن عودة جونسون فكرة جيدة. ووفقاً للصحفي السياسي إيان مارتن، فإن نائبين من المحافظين هددا بمغادرة الحزب إذا تولى جونسون القيادة مجددًا.
وتتزامن هذه المواقف مع تراجع الحزب في استطلاعات الرأي، إذ أظهر استطلاع حديث أجرته "يوغوف" حلول المحافظين في المركز الرابع بعد "ريفرم يو كي"، وحزب العمال، والليبراليين الديمقراطيين، وذلك تحت قيادة كيمي بادينوك.
في المقابل، يرى أنصار جونسون أنه لا يزال يتمتع بجاذبية انتخابية تتجاوز حدود الحزب، ويقترحون إدراجه في قائمة المرشحين وخوضه لانتخابات فرعية لإثبات قدرته على استعادة دعم الناخبين، ومواجهة خطر صعود حزب "ريفرم" بزعامة نايجل فاراج. لكن بعض حلفائه يعترفون بأن فكرة عودته تبدو "بعيدة عن الواقع" نظراً لفقدانه ثقة الكثير من النواب.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودته، قالت بادينوك في مقابلة مع GB News: "أنا أحب بوريس. يرسل لي الكثير من الرسائل والنصائح، كغيره من القادة السابقين مثل إيان دانكن سميث وديفيد كاميرون. القرار في النهاية يعود له".
يذكر أن جونسون اضطر للاستقالة عام 2022 بعد سلسلة فضائح، أبرزها الحفلات التي خرقت قيود الإغلاق في مقر الحكومة، وسوء تعامله مع اتهامات طالت نائب رئيس الانضباط الحزبي، كريس بينشر.
ورغم ذلك، أظهر استطلاع أجرته "إبسوس" أن جونسون لا يزال أكثر شعبية من قادة الحزب الحاليين، إذ حصل على تأييد صافي بنسبة 26%، مقابل 17% لبادينوك، و16% لروبرت جينريك. وتفوق عليه فقط نايجل فاراج بنسبة 31%.