الشيف جيمي أوليفر يطلق برنامجًا تعليميًا لمكافحة السمنة لدى الأطفال

عرب لندن

أعلن الشيف التلفزيوني الشهير جيمي أوليفر عن شراكة مع المجلس المحلي لمنطقة هونسلو لإطلاق برنامج تعليمي غذائي جديد، يهدف إلى مواجهة معدلات السمنة المتزايدة بين الأطفال في المنطقة.

وسيعمل البرنامج، الذي يحمل اسم وزارة الغذاء، على تقديم الدعم للمدارس الابتدائية في المناطق الأكثر حرمانًا، حيث تسجل هونسلو واحدة من أعلى معدلات السمنة في لندن. وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي خُمس الأطفال في الصف التمهيدي (18.5%) و40% من طلاب الصف السادس يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. كما يُصنف 61.7% من البالغين في المنطقة على أنهم يعانون من نفس المشكلة.

ويهدف البرنامج إلى تدريب 14 من المعلمين وأولياء الأمور والعاملين المجتمعيين على مهارات أساسية تشمل:

سلامة الغذاء والنظافة.
التغذية الصحية.
تقليل هدر الطعام.
الطهي الصحي.
وعقب إتمامهم للتدريب، سيقوم المدربون بتقديم ثمانية دروس عملية تستهدف عائلات المدارس الابتدائية في المناطق المختارة. تهدف هذه المبادرة إلى تثقيف 1120 شخصًا خلال السنة الأولى، حيث سيتم نقل المهارات المكتسبة إلى نطاق أوسع داخل المجتمع.

كل مدرسة مشاركة ستتلقى مجموعة أدوات أولية بقيمة 500 جنيه إسترليني، تشمل المعدات اللازمة لتسهيل الدروس العملية.

وأكد أوليفر أن إشراك الأطفال في التعرف على الطعام والتغذية في وقت مبكر يسهم في تحسين صحتهم على المدى الطويل. وقال: "في الوقت الحالي، النظام الغذائي مكدس ضدنا، مع انتشار خيارات غير صحية تستهدف الأطفال. كما أن الأجيال الجديدة تفقد مهارات الطهي الأساسية."

وأضاف: "لا يوجد حل واحد لمشكلة السمنة، لكننا نعلم أن برامجنا تحدث فرقًا. وأظهر بحث مستقل أن المشاركين في وزارة الغذاء يتناولون المزيد من الفواكه والخضروات يوميًا، مع تقليل الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة غير الصحية."

ووصف عضو المجلس المحلي لمنطقة "هونسلو" سلمان شاهين معدلات السمنة بين الأطفال بأنها "قنبلة موقوتة". وقال: "السمنة تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في مرحلة البلوغ، وتؤثر بشكل أكبر على الأطفال في المناطق المحرومة، مما يعمق الفجوات الصحية والاجتماعية. هذا البرنامج خطوة حيوية لدعم صحة أطفالنا وتقليل الفوارق الصحية في منطقتنا."

ويعتبر هذا البرنامج جزءًا من جهود أوسع لتحسين الصحة العامة وتعزيز التغذية السليمة لدى الأطفال، مع التركيز على تعليم الجيل القادم كيفية اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة.