عرب لندن 

في تصريحات جريئة وحادة أمام مجلس العموم البريطاني، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ"جرذ دمشق"، قائلاً إنه هرب إلى موسكو "وذيله بين ساقيه" بعد سيطرة المعارضة على العاصمة السورية. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أكد لامي أن حكومة حزب العمال البريطانية رفضت على مدار سنوات الانخراط مع الأسد؛ بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان وجرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

وقال لامي في كلمته أمام البرلمان: "كان البعض يطلق عليه أسد دمشق، لكن الحقيقة أنه أصبح جرذ دمشق، هارباً إلى موسكو، حيث انتهى به المطاف هناك بعد أن سقطت دمشق بيد المعارضين“.

وأضاف ”أن بريطانيا اختارت أن ترفض الانخراط مع النظام السوري، قائلاً: "رفضنا الانخراط مع الأسد؛ لأنه كان مجرماً وجزاراً، ولن يتغير أبداً. قلنا لا لأن الأسد لم يكن سوى ديكتاتور يسعى لتعزيز ثروته وسلطته على حساب شعبه".

وأشار لامي إلى أن النظام السوري ارتكب جرائم حرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وموّل نظامه من خلال تجارة المخدرات. وأضاف ”أن المملكة المتحدة ستواصل عدم التفاعل مع الأسد، مستبعداً أي خطوة نحو إعادة العلاقات معه في الوقت الحالي“.

 وفيما يتعلق بمستقبل سوريا، حذر لامي من أن رحيل الأسد قد يؤدي إلى انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى والتقسيم، قائلاً: "نحن لا نريد أن تصبح سوريا مثل ليبيا، ضعيفة ومقسمة وهشة". وأشار إلى أن انهيار النظام السوري قد يدفع المزيد من الناس إلى استخدام طرق غير شرعية للهجرة إلى أوروبا والمملكة المتحدة.

وفيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية لهذه الأزمة، حذر لامي من أن انهيار الأسد يمكن أن يفاقم من أزمة الهجرة، قائلاً: "نحن نراقب الوضع عن كثب لأن هناك احتمالاً كبيراً أن يشهد الوضع زيادة في أعداد المهاجرين الذين يتخذون طرقاً غير شرعية وخطرة للوصول إلى أوروبا والمملكة المتحدة".

 كما رفض لامي أي دعوات لإعادة العلاقات مع النظام السوري في الوقت الراهن، مشدداً على أن المملكة المتحدة ستظل تركز على تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين وليس على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. 

وفي المقابل، قال لامي ”إن الحكومة البريطانية تواصل التعاون مع حلفائها بشأن الوضع في سوريا، وأن هناك أولويات أخرى تتعلق بتقديم الدعم الإنساني وحماية حقوق الإنسان“.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق لا تصدمك الأرقام.. كم عام تحتاج لشراء شقة في لندن؟
التالي هل ترفع المملكة المتحدة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية؟