2024: عام "مروع" للعائلة البريطانية المالكة.. صراعات صحية وتحديات شخصية
عرب لندن
بدأ عام 2024 بشكل غير تقليدي بالنسبة للعائلة المالكة البريطانية، حيث واجهت سلسلة من التحديات الصحية التي أثرت على العديد من أفرادها. ورغم هذه الصعوبات، عاشت العائلة أيضًا لحظات من الفرح والإنجازات، لتتغلب بذلك على الأوقات الصعبة.
وبحسب صحيفة التليغراف "Telegraph" تعرضت العائلة المالكة في يناير، لعدد من الأزمات الصحية المفاجئة. حيث أُدْخِلَت الأميرة الملكية آن -وهي الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية وصاحب السمو الملكي فيليب دوق إدنبرة- إلى المستشفى بعد إصابتها في رأسها، حيث كانت تعاني من التهاب رئوي حاد استدعى اهتمام الأطباء.
وفي ذات الشهر، أعلن القصر الملكي عن معاناة الملك تشارلز من مشكلة صحية تتعلق بالبروستاتا، مما حد من مشاركته في الأنشطة العامة. كما خضعت الأميرة كاثرين، أميرة ويلز، لعملية جراحية في البطن.
في مواجهة هذه التحديات الصحية، برز الأمير وليام كركيزة أساسية للعائلة المالكة. حيث تولى مسؤولية إدارة شؤون العائلة في ظل غياب بعض أفرادها بسبب الأزمات الصحية.
ورغم الظروف الصعبة، استمر الأمير وليام في المشاركة بانتظام في الأنشطة العامة، وأحيانًا كان يظهر برفقة الأمير جورجفي مناسبات رياضية مثل مباريات كرة القدم.
وجاء ذلك في الوقت الذي استمر فيه الأمير هاري في عمله الخيري، حيث شارك في "ألعاب إنفكتوس"، التي تعكس التزامه بالقضايا الاجتماعية وتقديم الدعم للجنود العسكريين، وتعتبر (Invictus Games) دورة رياضية دولية تأسست من قبل الأمير هاري، وهي مخصصة للجنود والقدامى العسكريين الذين تعرضوا لإصابات جسدية أو نفسية.
على الرغم من كثافة الأزمات الصحية التي شهدتها العائلة المالكة في بداية عام 2024، لم تخلُ الأشهر الأولى من العام من لحظات سعادة.
في 22 مارس 2024، أعلنت الأميرة كاثرين، أميرة ويلز، عبر مقطع فيديو، أنها بدأت تلقي العلاج الكيميائي الوقائي لمرض السرطان، دون الكشف عن نوعه.
BBC
في سبتمبر 2024، أكملت أميرة ويلز علاجها الكيميائي، مشيرة إلى أن الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة للغاية على العائلة، وأن طريق الشفاء والتعافي الكامل لا يزال طويلاً.
ومع اقتراب نهاية عام 2024، بدأت العائلة المالكة في استعادة استقرار نسبي. حيث استطاع الملك تشارلز، رغم معاناته الصحية طوال العام، من العودة تدريجياً إلى مهامه العامة بعد تلقيه العلاج اللازم. وفي ذات السياق، عبرت الملكة كاميلا عن ارتياحها الكبير مع اقتراب نهاية العام الذي كان مليئًا بالتحديات الصحية والنفسية.
وعند نهاية العام، اجتمعت العائلة المالكة في احتفالات عيد الميلاد في ساندرينغهام، حيث شهدت هذه المناسبة أكبر تجمع للأسرة المالكة، ما أظهر روح الوحدة والتضامن بين أفرادها بعد عام طويل من الصعوبات.