عرب لندن

كشفت دراسة حصرية أجرتها جامعة مانشستر ميتروبوليتان حول تأثيرات التدخين الإلكتروني على المدى الطويل عن نتائج مقلقة قد تغيّر النظرة العامة حول مخاطر هذه العادة. الدراسة، التي من المقرر أن تنتهي في مارس المقبل، تبرز أضرارًا صحية قد تكون أسوأ من تدخين السجائر.

ووفقًا لموقع “ميرور”Mirror، يُعتبر التدخين الإلكتروني أقل ضررًا مقارنة بالتدخين التقليدي بحسب المصادر الصحية، لكن الدكتور ماكسيم بوادين، الذي يقود الدراسة في جامعة مانشستر ميتروبوليتان، يرى أن خطر التدخين الإلكتروني على الصحة قد يكون أكبر من المتوقع. ويقول الدكتور بوادين: “على عكس المدخنين التقليديين الذين يضطرون للتوقف لإشعال سيجارة جديدة، يمكن للمدخنين الإلكترونيين الاستمرار دون توقف، مما يصعب تحديد كمية الدخان المستهلك.”

وجاءت النتائج صادمة، حيث أظهرت فحوصات أجريت على المتطوعين في الدراسة أن الأضرار الناتجة عن التدخين الإلكتروني لا تختلف عن تلك الناتجة عن التدخين التقليدي، خصوصًا على مستوى الأوعية الدموية. فقد أظهرت الفحوصات أن الأوعية الدموية للمدخنين الإلكترونيين لا تتمدد بشكل طبيعي، مما يشير إلى احتمالية حدوث مشاكل قلبية في المستقبل.

كما أظهرت الدراسات أن التأثيرات السلبية للتدخين الإلكتروني تشمل أيضًا احتمال تطور الأمراض العصبية مثل الخرف نتيجة لتأثيرات النيكوتين والمواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية، بما في ذلك البروبيلين غليكول والجليسرين النباتي، وهي مواد معروفة بأنها تثير الالتهابات وتؤدي إلى تلف خلايا الأوعية الدموية.

بينما تشهد المملكة المتحدة زيادة كبيرة في استخدام السجائر الإلكترونية، حيث وصل عدد المستخدمين إلى أكثر من 5.1 مليون شخص، يحذر الخبراء من أن تزايد هذه العادة قد يؤدي إلى أزمة صحية على المدى الطويل.

وبناءً على هذه النتائج، يدعو الدكتور بوادين إلى ضرورة إصدار وصفات طبية للسجائر الإلكترونية، معتبرًا أن استخدامها يجب أن يكون مقتصرًا على مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، على أن يتم تقييد استخدامها طويل الأمد.

السابق تحذير عاجل في بريطانيا بعد وفاة 82 شخصًا بسبب حقن التنحيف والسكري
التالي استدعاء عاجل لأجبان أيرلندية لاحتمال تلوثها ببكتيريا الليستيريا القاتلة