عرب لندن

قُتل الشاب السوري أحمد ممدوح الإبراهيم، البالغ من العمر 16 عامًا، طعنًا في مدينة هدرسفيلد الأسبوع الماضي بعد مرور أسبوعين فقط على وصوله إلى المدينة.

وفي تصريحات حصرية لصحيفة “الغارديان” The Guardian، أكد عم أحمد أنه كان يقيم في المدينة مع أصدقائه يوم الحادث. وأوضح أن الشاب كان في وسط المدينة، حيث تعرض للطعن في رقبته خلال ثاني زيارة له، بينما كان ابن عمه يرشدّه في جولة داخل المدينة.

وظهر في المحكمة يوم الجمعة الماضي ألفي فرانكو، البالغ من العمر 20 عامًا، من منطقة كيركبرتون القريبة من هدرسفيلد، حيث وجهت إليه تهمة القتل. وتم إعادته إلى الحبس الاحتياطي في انتظار جلسة استماع جديدة الشهر المقبل.

وقال عم أحمد، الذي كان يعيش معه في هدرسفيلد، إنه شجّع أحمد على الخروج وتكوين صداقات، خاصة بعد قضاء وقت طويل مع العائلة خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن أحمد كان يخطط لزيارة كلية كيركليس، التي كان مسجلاً بها، في وقت لاحق من اليوم الذي لقي فيه حتفه. وأضاف أن ابن عمه عرض عليه اصطحابه في جولة داخل وسط المدينة، بما في ذلك زيارة سوبر ماركت جديد يعرض المأكولات الآسيوية والعربية.

وقال عم أحمد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "كان يحاول تكوين صداقات، لأنه لم يكن لديه أصدقاء هنا. قلت له أن يخرج إلى وسط المدينة ليعرف أين يتسوق، بالإضافة إلى أنه سيكوّن صداقات".

وأضاف: "لقد أمضى رمضان والعيد مع عائلتي، وكان يضحك ويلعب مع أبناء عمومته. كان فتى لطيفًا، محبًا للأطفال". وأكد أنه لم يتمكن بعد من إخبار أطفاله، الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، بوفاة أحمد، حيث كانوا يكتبون له رسائل في المستشفى.

وأشار عم أحمد، الذي يعمل في مصنع بعد أن هرب من الحرب في سوريا، إلى أن العائلة لم تواجه أي مشكلات منذ وصولهم إلى المملكة المتحدة. وقال: "لقد قضينا هنا ثماني سنوات، لم نواجه أي مشكلة. كنا نذهب من العمل إلى المنزل، إلى المدرسة، وهذا ما فعله أحمد أيضًا".

أحمد كان محبوبًا من قبل معلميه وزملائه في المدرسة في وطنه سوريا، حيث كان يتفوق في مادة الرياضيات. كما كان يطمح لأن يصبح طبيبًا من أجل مساعدة الآخرين، وهو ما دفعه للقدوم إلى المملكة المتحدة في أكتوبر من العام الماضي.

وأضاف عم أحمد أن أحمد كان يعيش في مركز للاجئين في سوانسي قبل أن ينتقل إلى هدرسفيلد في مارس من هذا العام، حيث أحبته الأسرة في المركز. وأكد أن الموظفين في المركز كانوا يشعرون بالحزن العميق بعد مقتل أحمد.

وقال: "لم أكن قلقًا من قبل، ولكن الآن أشعر بالخوف. كنت أعتقد أن هدرسفيلد مكان آمن. أشكر المجتمع المحلي على دعمه، خاصة التبرعات والزهور التي تم وضعها في مكان الحادث".

هذا وتم جمع أكثر من 10,000 جنيه إسترليني عبر صفحة لجمع التبرعات التي أُنشئت لدعم إعادة جثمان أحمد إلى سوريا، والتي أنشأها منير صديق، صاحب محل خياطة في المدينة.

السابق ستارمر يكشف: "لم أتحدث مع ترامب منذ فرض الرسوم الجمركية"
التالي دعوات برلمانية بريطانية لفتح تحقيق علني حول تورط الحكومة في حرب غزة