عرب لندن

يواجه مطعم "فيراسوامي" الهندي، الذي يعد أقدم مطعم هندي في المملكة المتحدة والحائز على نجمة ميشلان، تهديدًا بالإغلاق بسبب نزاع قانوني مع "التاج البريطاني". يسعى مالك المطعم، رانجيت ماثراني، إلى الطعن في خطط تجديد المبنى الذي يقع فيه المطعم، والتي قد تؤدي إلى إغلاقه.

وذكر موقع “الغارديان” The Guardian أن المطعم، الذي افتُتح في عام 1926، يُعتبر من الوجهات البارزة في لندن وقد استقبل على مر السنين العديد من الشخصيات الشهيرة مثل مارلون براندو والملكة إليزابيث الثانية. ورغم تاريخه الطويل في تقديم المأكولات الهندية المميزة، يواجه المطعم حاليًا تهديدًا حقيقيًا بسبب قرار هيئة التاج البريطاني، المالكة للمبنى، بعدم تجديد عقد إيجاره، وذلك في إطار خططها لتطوير المكاتب في المبنى.

ويؤكد ماثراني أن هذه الخطط "القاسية" تتضمن تجديدًا للمكاتب في الطوابق العليا من المبنى، مما يستدعي إزالة مدخل المطعم، وهو ما يراه تهديدًا لوجوده. وقد تم اتخاذ هذا القرار رغم تاريخ المطعم الطويل وكونه جزءًا من التراث الثقافي البريطاني.

وفي تصريح له، قال ماثراني: "إنهم يؤمنون بالتاريخ، بالتاريخ الحي، وهذا ما يُجسده هذا المطعم. إنه ليس مجرد متحف، وأعتقد أنهم سيشعرون بخيبة أمل لأن مؤسسة تحمل اسمهم ستكون قاسية القلب إلى هذا الحد". وأضاف أن العائلة المالكة ستكون محبطة لما يحدث لمؤسسة تعتبر جزءًا من تاريخ المأكولات الهندية في بريطانيا.

ويعود تاريخ مطعم فيراسوامي إلى عام 1926، حيث أسسه إدوارد بالمر بهدف "تثقيف" سكان لندن حول المأكولات الهندية. ومنذ ذلك الحين، أصبح المطعم محط اهتمام النخب البريطانية والشخصيات الملكية، حتى أن المطعم قدم خدماته في مناسبات رسمية مثل حفل أقامته الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام.

أما فيما يتعلق بالخطط المستقبلية للمطعم، فقد أوضح ماثراني أن المطعم يسعى الآن إلى الطعن في خطط التجديد عبر المحكمة العليا. وقال: "نحن نطالب بتوسيع عقد الإيجار كي يستمر هذا المطعم الذي يحمل تاريخًا طويلاً في تقديم الطعام الهندي الكلاسيكي".

من جهة أخرى، أصدرت هيئة التاج بيانًا تؤكد فيه أن تجديد المبنى يشمل تحديثًا شاملًا للمكاتب وتحسين المدخل لتسهيل الوصول إليها. وأضافت الهيئة أن "المبنى المدرج يواجه قيودًا في الخيارات المتاحة لتطويره، ولذا لا يمكننا تجديد عقد الإيجار".

يأتي هذا النزاع في وقت حساس بالنسبة للمطعم، الذي كان على وشك الاحتفال بمرور مئة عام على افتتاحه، في حين أن التوترات بين التاج البريطاني والمطعم لا تزال قائمة.

السابق ضبط يخت فاخر في القناة الإنجليزية يحمل 20 مهاجرًا.. واعتقال شبكة ألبانية
التالي ضغوط داخلية تهز الحكومة البريطانية: نواب حزب العمال يطالبون بالاعتراف بفلسطين