عرب لندن
لقي أربعة أشخاص مصرعهم، بينهم شقيقان بريطانيان، إثر تحطم مقصورة تلفريك على منحدرات جبل مونتي فايتو، جنوب مدينة نابولي الإيطالية، في حادث مروّع دفع السلطات لفتح تحقيق في شبهة القتل غير العمد.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" Ansa ، فإن الضحيتين البريطانيتين هما مارغريت إيلين وين (58 عامًا) وشقيقها جرايم ديريك وين (65 عامًا). كما لقيت حتفها أيضًا جنان سليمان، شابة عربية تبلغ من العمر 25 عامًا وتحمل الجنسية الإسرائيلية، إلى جانب سائق التلفريك الإيطالي. ونُقل شقيق جنان، ثائب سليمان (23 عامًا)، إلى مستشفى في بونتيتشيلي وهو في حالة حرجة، فيما أفاد المستشفى لاحقًا أن وضعه الصحي مستقر ويخضع لمزيد من الفحوصات.
ووقع الحادث يوم الخميس في منطقة توري أنونزياتا، حيث كانت المقصورة المنكوبة تصعد الجبل لحظة وقوع الكارثة، بينما تم إنقاذ 16 شخصًا كانوا على متن المقصورة الأخرى التي توقفت في الهواء بالقرب من سفح القمة. وأظهرت مشاهد بثتها قناة "راي" العامة عمليات الإجلاء التي تمت واحدًا تلو الآخر باستخدام أحزمة الأمان.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن أحد الكابلات الداعمة للمقصورة قد انقطع، مشيرة إلى أن الخدمة أعيد تشغيلها لموسم الربيع والصيف قبل عشرة أيام فقط، وكانت قد خضعت لصيانة دورية قبل أسبوع من الحادث.
وقال أومبرتو دي جريجوريو، رئيس شركة النقل العام "EAV" المشغّلة لخدمة التلفريك، عبر صفحته على فيسبوك: "تحطمت المقصورة في الأعلى... إنها مأساة بكل معنى الكلمة". فيما أكد فينتشنزو دي لوكا، رئيس منطقة كامبانيا، أن سوء الأحوال الجوية بما في ذلك الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة صعّب من جهود الإنقاذ، وقال: "كانت الظروف المناخية قاسية جدًا، خاصة على ارتفاع 1500 متر فوق مستوى سطح البحر".
وأضافت تقارير إخبارية أن شهود عيان سمعوا دويًا قويًا قبيل سقوط المقصورة، ما يرجح حدوث عطل مفاجئ في النظام.
ويُعد هذا الحادث الأكثر دموية منذ عام 2021، حينما لقي 14 شخصًا حتفهم في حادث مشابه شمال إيطاليا. كما يعود تاريخ خدمة تلفريك فايتو إلى عام 1952، وقد شهدت سابقًا حادثًا قاتلًا عام 1960 أودى بحياة أربعة أشخاص، من بينهم طفل في التاسعة.
وأُبلغت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بالحادث أثناء مشاركتها في قمة في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث عبّرت عن "خالص تعازيها" لأسر الضحايا والمصابين.