عرب لندن

أطلقت الحكومة الويلزية مشروعًا ضخمًا لتحويل شبكة النقل في جنوب البلاد من خلال إنشاء نظام مترو حديث يمتد بطول 170 كيلومترًا، ومن المقرر تشغيله بحلول عام 2026.

ويهدف المشروع إلى ربط العاصمة كارديف بمدن رئيسية مثل ميرثير تيدفيل وأبردير وريميني وتريهيربرت وكوريتون، مقدمًا خدمات أسرع وأكثر انتظامًا وسهولة للآلاف من السكان في المنطقة. 

ويمثل هذا التطوير جزءًا من برنامج أوسع لتحديث النقل في جنوب ويلز، بعد أكثر من عقد من التخطيط والإعداد، بحسب "الميرور". 

وستضم الشبكة 36 قطارًا متطورًا على طراز الترام، تعمل عبر ستة خطوط، مع تشغيل بعض الخدمات بفواصل تصل إلى خمس دقائق فقط.

وستحظى منطقة بونتيبريد بأعلى وتيرة تشغيل، تصل إلى 12 قطارًا في الساعة، في حين سيشهد الخط بين كارديف وكيرفيلي ستة قطارات كل ساعة. أما باقي مناطق الوديان فسترتبط بالعاصمة عبر أربع رحلات في الساعة.

وشُيّد الجزء الأكبر من شبكة المترو فوق الأرض، مع أنفاق قصيرة فقط تصل بين كارديف وكيرفيلي. 

وعلى الرغم من تسميته المستوحاة من مترو أنفاق لندن، إلا أن النظام الجديد يشبه إلى حد كبير شبكة "أوفرغراوند" اللندنية، التي تجمع بين انتظام الرحلات وتكامل أنظمة التذاكر.

,تبنّت السلطات نظام دفع دون تلامس مشابهًا لبطاقة "أويستر" في لندن، لتبسيط آلية الدفع وتسهيل التنقل على الركاب داخل شبكة المترو. 

واعتُبر المشروع استثمارًا فريدًا من نوعه لشركة "النقل من أجل ويلز"، إذ من المتوقع أن يسهم في تقليل الازدحام المروري، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة.

وفي الوقت الذي تتهيأ فيه ويلز لإطلاق مشروعها الطموح، تشهد أوروبا مشاريع سكك حديدية ضخمة مماثلة. 

حيث تخطط شركة السكك الحديدية الوطنية الإيطالية لإطلاق خط قطار فائق السرعة بين لندن وباريس بحلول عام 2029، كمنافس مباشر لقطارات "يوروستار"، مع نية للتوسع لاحقًا إلى مدن ليون ومارسيليا وميلانو.

على نطاق أوسع، يروج مشروع "ستارلاين" الأوروبي لإنشاء شبكة قطارات عالية السرعة بطول 22 ألف كيلومتر، تربط بين 424 مدينة، وتُعد بديلاً بيئيًا للطائرات القصيرة المدى، مع وعود بتقليص الانبعاثات بنسبة تصل إلى 95%.

وتعتزم المبادرة بناء محطات عصرية على أطراف المدن الكبرى بتصاميم معمارية متميزة تعكس هوية كل مدينة. وأوضح أحد مراكز التفكير الداعمة للمشروع: "سواء كانت محطة مرحة في كوبنهاغن، أو تصميم نحتي في أثينا، أو ساحة عامة في وارسو، ستمثل كل محطة طابع مدينتها بينما تُشكل الشبكة ككل رمزًا لمستقبل أوروبا".

وسيتكامل مشروع "ستارلاين" كذلك مع خدمات الشحن، ما يتيح نقل بضائع حساسة مثل المستلزمات الطبية والمنتجات الطازجة بالتوازي مع نقل الركاب، مما يعزز من كفاءة النقل ويقلل الاعتماد على السيارات والرحلات الجوية قصيرة المدى، ويوفر وقتًا أسرع بنسبة 30%.

السابق الشرطة البريطانية تفتح تحقيقًا في تخريب تماثيل بارزة خلال احتجاجات المتحولين جنسياً
التالي إطلاق سراح المتضامن مع فلسطين بعد تسلقه "بيغ بن" رافعًا العلم الفلسطيني