عرب لندن
كشفت بيانات حديثة أن بريطانيا أنفقت نحو 4.7 مليار جنيه إسترليني خلال العام المالي 2023-2024 على إقامة ورعاية طالبي اللجوء، وهو ما يعادل مجموع الضرائب التي يدفعها 582 ألف عامل بريطاني – وهو عدد يضاهي سكان مدينة مانشستر بالكامل.
ووفقًا للخبير الإحصائي جيمي جينكنز، فإن هذا الرقم يعكس أزمة متفاقمة، مؤكدًا: "هذا ليس فقط وضعًا غير مستدام، بل أمر صادم. لا يمكن لحكومة تقترض المليارات سنويًا وتعجز عن ضبط حدودها، أن تطلب من المواطنين تمويل إقامة الوافدين الجدد في الفنادق. هذا لا يخدم مصلحة الشعب البريطاني."
وحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" يُقيم حاليًا نحو 32,345 طالب لجوء في 210 فنادق بأنحاء المملكة المتحدة، بتكلفة سنوية للفرد تبلغ 41 ألف جنيه – مقارنة بـ17 ألف جنيه فقط في عام 2020.
في المقابل، يبلغ متوسط دخل العامل البريطاني حوالي 38,224 جنيهًا سنويًا، يدفع منها ما يقارب 8,081 جنيهًا كضرائب مباشرة. وبالتالي، فإن الضرائب الكاملة لهؤلاء الـ582 ألف عامل تُخصص وحدها لتغطية نفقات إقامة المهاجرين.
وتفوق هذه الكلفة السنوية الضرائب التي يدفعها مجتمعة جميع الميكانيكيين وسائقي الشاحنات الثقيلة (HGV) في البلاد.
من أصل الـ4.7 مليار جنيه، تم إنفاق 3.1 مليار على السكن في الفنادق، بينما توزّع الباقي بين منح للمجالس المحلية، وتشغيل منشآت مثل سفينة Bibby Stockholm في مقاطعة دورست، بالإضافة إلى بدل أسبوعي قدره 49 جنيهًا لكل طالب لجوء.
ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنة بعام 2022-2023، الذي بلغت فيه النفقات 3.6 مليار جنيه.
منذ بداية عام 2025، عبر نحو 15 ألف مهاجر غير شرعي إلى مدينة دوفر، بارتفاع نسبته 42% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم حصول الشرطة الفرنسية على تمويل بريطاني قدره 480 مليون جنيه للحد من هذه التدفقات، فإنها لم تنجح في اعتراض طريقهم حتى الآن.