عرب لندن

أكد مقدم البرامج الرياضية البارز في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" BBC، ولاعب الكرة الدولي السابق، غاري لينكر، دعمه الكامل لإعادة عرض الفيلم الوثائقي الذي يسرد معاناة أطفال غزة في ظل الحرب، واصفًا إياه بـ"المؤثر جدًا".

وصرّح لينكر خلال مقابلة مطولة مع الإعلامي أمول راجان، تناولت ظروف مغادرته برنامج "ماتش أوف ذي داي" الشهير، بأنه "يؤيد 100% إعادة عرض الفيلم الوثائقي" عبر خدمة "آي بلاير"، مضيفًا: "يجب أن نُمنح الحق في مشاهدة هذه الأعمال، فنحن بالغون وقادرون على اتخاذ قراراتنا بأنفسنا".

وكان لينكر من بين 500 شخصية بارزة في مجالات الإعلام وصناعة السينما والتلفزيون وقّعوا عريضة تطالب "بي بي سي" بإعادة بث فيلمها الوثائقي "غزة: كيف تنجو في محور حرب"، والذي أُزيل من منصاتها بعد اتهامات طالت الراوي الرئيسي للفيلم، الفتى عبد الله اليازوري، بزعم أن والده يشغل منصبًا وزاريًا في حكومة غزة.

وذكرت الهيئة أن قرار سحب الفيلم جاء كإجراء مؤقت إلى حين التحقق من الادعاءات. وفي جلسة استماع أمام البرلمان، وصف رئيس الهيئة، سمير شاه، قرار الإنتاج بأنه "طعنة في الظهر".

و تأتي تصريحات لينكر في سياق مقابلة تناولت أيضًا خلفيات رحيله عن تقديم البرنامج الرياضي الأشهر في بريطانيا، حيث أشار إلى أن "الهيئة كانت ربما ترغب في مغادرته"، مضيفًا: "أعتقد أنهم أرادوا إدخال وجوه جديدة، وعدم ظهوري في البرنامج لعام أو اثنين قد يكون جزءًا من هذا التوجه".

وذكرت صحيفة "الغارديان" The Guardian، في تقرير لجيمي غريرسون، أن مقدمي البرنامج في موسمه الجديد (2025 – 2026) سيكونون غابي لوغان، كيلي كيتس، ومارك تشامبان، بينما سيواصل لينكر تغطية مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس العالم 2026.

وقال لينكر، الذي بدأ تقديم البرنامج منذ عام 1999: "لقد كان وقتًا رائعًا، وحان الوقت للمضي قدمًا". كما أشار إلى أن إتاحة المجال لوجوه جديدة "فرصة لتغيير شكل البرنامج"، معتبرًا أن دوره المستقبلي في تغطية البطولات الكبرى يناسبه تمامًا.

ويُعد لينكر من أعلى المذيعين أجرًا في "بي بي سي"، حيث تقاضى نحو 1.35 مليون جنيه إسترليني في السنة المالية 2023 – 2024. وكان قد أُوقف عن العمل مؤقتًا في عام 2023 عقب تغريدة انتقد فيها سياسات الحكومة البريطانية تجاه طالبي اللجوء، معتبرًا أنها تتضمن خطابًا "لا يختلف كثيرًا عن ذلك الذي استخدمته ألمانيا في الثلاثينيات".

رغم الجدل الواسع، شدد لينكر على أنه لا يندم على تعليقاته، قائلاً: "لم أكن فظًا بشكل خاص، لكنني لن أكرر الأمر بسبب الضجة التي تلت ذلك. أحب بي بي سي، ولم أرد أن أتسبب في ضرر لها. لكنني لا أعتقد أن ما فعلته كان خاطئًا".

السابق هربًا من الفواتير الخانقة... آلاف الأسر البريطانية تسرق الكهرباء وخسائر سنوية بـ1.5 مليار جنيه
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الثلاثاء: 22 أبريل / نيسان 2025