بريطانيا تحظر لوحات أرقام سيارات تمجّد بريكست والهولوكوست والمخدرات

عرب لندن

حظرت هيئة ترخيص السائقين والمركبات البريطانية (DVLA) عدة لوحات أرقام شخصية مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب إشارات أخرى مرتبطة بالهولوكوست والمخدرات والمثلية الجنسية، وذلك قبيل طرح تسجيلات "75" الجديدة في وقت لاحق من هذا العام.

ووفقًا للهيئة، كما نقل موقع "التلغراف" Telegraph، تُمنع اللوحات التي قد "تسبب الإساءة أو الإحراج أو تعكس ذوقًا سيئًا" من التداول. ومن بين اللوحات المحظورة "EU75 OUT" و"EU75 SHT" و"EU75 WAR" و"EU75 YES"، حيث قد يتعرض السائقون الذين يستخدمون هذه اللوحات لغرامة تصل إلى 1000 جنيه إسترليني، فضلًا عن احتمالية الرسوب في اختبار (MOT).

وتحمل تسجيلات "75" رمزية خاصة لمعارضي الاتحاد الأوروبي، إذ صوّت البريطانيون عام 1975 للبقاء عضوًا في السوق الأوروبية المشتركة. وكانت الهيئة قد اتخذت إجراءات مماثلة عام 2018 بحظر لوحات مثل "EU68 BAD" عند إصدار تسجيلات "68".

وتم هذا العام حظر إشارات واضحة إلى معسكر الإبادة النازي أوشفيتز، بما في ذلك اللوحات "AU75 WTS" و"AU75 WTZ"، إضافة إلى منع إشارات تتعلق بالمخدرات مثل "LE75 LSD" والميول الجنسية مثل "AS75 GAY".

وقد تضاعفت مبيعات لوحات الأرقام الشخصية خلال العقد الأخير، حيث جمعت الهيئة نحو 276 مليون جنيه إسترليني من هذه المبيعات خلال العام المالي الماضي، وفقاً لأرقام صادرة عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وحرصت الهيئة على حظر التركيبات المرتبطة بالعنف والجريمة والسياسة من بين أكثر من 400 تركيبة تسجيل قبل موعد الإطلاق الرسمي للوحات في الأول من سبتمبر. وكُشف عن هذه التفاصيل استجابة لطلب حرية المعلومات الذي تقدمت به شركة "Regtransfers" المتخصصة بتوريد لوحات الأرقام.

وأكد مارك تريمبي، الرئيس التنفيذي لشركة "Regtransfers"، لصحيفة "ذا صن" The Sun أن هذه السياسة تضمن "عدم تفسير لوحات الأرقام على الطرق بأنها تحريضية أو مسيئة أو مهينة أو بذيئة أو إشكالية"، مشيرًا إلى أن بعض التركيبات قد تتطلب فهماً أعمق ولكن على الهيئة أن تظل حذرة.

وكانت الوكالة قد حظرت العام الماضي 210 لوحة تسجيل قبل طرحها الرسمي. وفي عام 2017، أزالت إحدى اللوحات التي تضمنت عبارة "JH11 HAD"، وهي مصطلح إسلامي قد يُفهم كدعوة إلى الصراع، بعدما لاحظت الهيئة إمكانية تفسيرها على نحو مسيء.

وأكدت الوكالة في بيان سابق أنها "تبذل جهوداً لرصد أي تركيبات قد تُسبب إساءة، وتتخذ إجراءات سريعة لسحب اللوحات المخالفة في حال تسربها."