عرب لندن

شهد مطار لوتون في بريطانيا حادثة غريبة عندما اقتحمت الشرطة طائرة تابعة لشركة "ويز إير" بعد اتهامات بوجود هاتف مسروق على متن الرحلة، ليتضح لاحقًا أن الهاتف لم يكن موجودًا.

وكانت الرحلة "W95004" المتجهة إلى تيرانا بألبانيا قد أقلعت ببطء يوم 25 أبريل، حيث أُبلغ الركاب أن رحلتهم التي كان مقرراً لها الإقلاع الساعة 3:10 مساءً ستتأخر بسبب "مشكلة أمنية". 

وأفادت الطاقم بأن هاتف أحد أفراد الأمن قد سُرق داخل المطار، وأن الهاتف "موجود على متن الطائرة"، بحسب ما نقلته "الميرور". 

وقال أحد أفراد الطاقم عبر مكبر الصوت: "نعلم أن الهاتف على متن الطائرة، ولا يمكننا الإقلاع طالما يوجد شيء لا ينتمي لهذه الرحلة". وأكدوا أن الرحلة ستتأخر حتى يتم استعادة الهاتف، مما أدى إلى احتجاز الركاب على المدرج لمدة 88 دقيقة.

وأفاد الركاب أن أفراد الطاقم أوضحوا أنهم تمكنوا من سماع صوت الهاتف عند الاتصال به، ما دفعهم للاعتقاد أن الهاتف بحوزة أحد الركاب. 

وذكر راكب يبلغ من العمر 28 عاماً، لم يتم الكشف عن اسمه: "كنت أظن أن المطارات أكثر أمانًا. أن يحدث هذا في مطار لوتون أمر صادم."

ةمع مرور الوقت، أعلن أفراد الطاقم أنهم يراجعون تسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد السارق، ودعوا أي شخص ربما أخذ الهاتف بالخطأ أن يسلمه طوعًا. ومع استمرار عدم العثور عليه، صعدت الشرطة إلى الطائرة لإجراء تحقيق مباشر وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

وأخيراً، وبعد أكثر من ساعة من موعد الإقلاع الأصلي، أعلن الطاقم بشكل مفاجئ "عدم وجود أي غرض غريب على متن الطائرة"، مؤكدين أن بإمكانهم الإقلاع بأمان. وأعربوا عن امتنانهم لصبر الركاب، واصفين الموقف بأنه "جديد علينا جميعًا".

وأقلعت الرحلة بعدها باتجاه تيرانا، لكن الحادثة أثارت تساؤلات كبيرة حول إدارة الأمن في المطار وكيفية تعامل شركات الطيران مع مثل هذه البلاغات.

السابق واحد من كل عشرة آباء يؤيدون استخدام الذكاء الاصطناعي في الواجبات المدرسية
التالي الخارجية البريطانية تحذر محامين من عقوبات أمريكية بسبب قضية إسرائيل أمام الجنائية الدولية