عرب لندن

سمحت السلطات البريطانية لجدة سورية تحتضر، مصابة بسرطان الكبد، بدخول المملكة المتحدة لتقضي أيامها الأخيرة مع عائلتها في غلاسكو، وذلك بعد تراجع وزارة الداخلية عن قرارها السابق بمنع دخولها.

وذكر موقع صحيفة "الغارديان" The Guardian أن وزارة الداخلية كانت قد رفضت في البداية طلب لمّ شمل سعاد الشوا، رغم أن الأطباء منحوا الجدة، البالغة من العمر 66 عامًا، أسابيع قليلة فقط للبقاء على قيد الحياة. وقدّمت الأسرة استئنافًا قُبل في أبريل الماضي من قِبل قاضٍ في محكمة الهجرة الابتدائية، إلا أن الوزارة طلبت لاحقًا الطعن في القرار، ما أثار قلق العائلة من احتمال تأخّر الإجراءات حتى فوات الأوان.

وذكرت علا الحموي، ابنة الشوا، أن والدتها "أحسّت بانتعاشة وأصبحت تأكل أكثر" بعد سماعها بالقرار الجديد. وأضافت: "كل ما تريده قبل وفاتها هو رؤيتنا ورؤية الأطفال". ولم تلتقِ الشوا بأحفادها الثلاثة من قبل، وكانت تواصلهم الوحيد بها عبر مكالمات الفيديو.

وكانت الأسرة قد فرت من سوريا عام 2015 بعد فقدان طفلها الرضيع إثر قصف على منزلهم في دمشق، ولم تتمكن حينها من اصطحاب والدة علا معهم. ويُمنع اللاجئون عادة من العودة إلى البلاد التي فروا منها، مما حال دون سفر الابنة وزوجها إلى سوريا لرؤية الجدة.

وقال صهر الشوا، مصطفى أموناجد: "أُقدّر وزارة الداخلية لاستماعها لي ولعلا. الأطفال متحمسون للغاية، ويتشاجرون الآن على من سينام بجانب جدتهم حين تصل".

وأوضح محامي العائلة، عثمان أسلم، من مكتب مختار وشركاه، أن الوزارة منحت الشوا إذن الدخول "خارج القواعد" وسرّعت إجراءات التأشيرة لدواعٍ إنسانية. وقال: "نرحب بقرار الوزارة، ونأمل أن تتمكن الأم وابنتها من قضاء ما تبقى من وقتهما معًا. اللاجئون ليسوا مختلفين عن الآخرين؛ لديهم أسر، ومشاعر، وكرامة".

ومن المقرر أن تتم إجراءات التأشيرة في مركز طلبات التأشير في المملكة الأردنية الهاشمية خلال نهاية الأسبوع الجاري، قبل أن يسافر أموناجد إلى هناك لمرافقة الجدة في رحلتها إلى المملكة المتحدة.

السابق بعد خسائر "العمال" أمام "الإصلاح"… خطة صارمة لتقليص لجوء حاملي تأشيرات الطلاب
التالي تصادم يشل طريق M1 في ذروة عطلة مايو... وتأخيرات تصل إلى 90 دقيقة