عرب لندن
أعلنت شرطة ديفون وكورنوال أن مراهقًا تعرّض لهجوم عنيف بأسلحة على يد أربعة بالغين، مساء الجمعة، على شاطئ "باك بيتش" في مدينة تيغنموت، وسط حالة من الفوضى شهدها المكان بمشاركة عشرات الأشخاص.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الشرطة، فقد وقع الحادث في حوالي الساعة 8:45 مساءً، ضمن ما وصفته بـ"اضطراب واسع النطاق" شارك فيه ما بين 50 إلى 100 شخص، من المراهقين والبالغين.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" أوضحت الشرطة أن الهجوم على المراهق تم باستخدام أسلحة من قبل أربعة بالغين، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث خضع للفحص الطبي وتم إخراجه لاحقًا بعد التأكد من أن إصاباته طفيفة.
وقالت المحققة الرقيب إيما بوبير من شرطة ديفون وكورنوال: “تمكنا من تحديد هوية المراهق المصاب، وقد تلقى العناية الطبية اللازمة وخرج من المستشفى. نواصل التحقيق في ملابسات الحادث وظروفه.”
وأشارت الشرطة إلى أنه تم القبض على رجل يُشتبه بتورطه في الحادث، حيث وُجهت إليه تهمة "الشغب" — وهي تهمة تتعلق باستخدام العنف أو التهديد بالعنف لإثارة الخوف على السلامة الشخصية للآخرين. ولا يزال المشتبه به رهن الاحتجاز حتى اللحظة.
وفي سياق متصل، دعت الشرطة المواطنين إلى التوقف عن نشر أو تداول أي مقاطع فيديو مرتبطة بالحادث، والتي بدأت بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقوعه. كما حذرت من تداول أسماء أو معلومات قد تشير إلى هوية أي من المشتبه فيهم، خاصة أن القانون البريطاني يمنع نشر هوية أي شخص دون سن 18 عامًا متورط في قضايا جنائية.
وأضافت الرقيب بوبير: “نحن نعلم بوجود مقاطع مصوّرة يتم تداولها حاليًا عبر الإنترنت، إلى جانب محاولات لتحديد هويات بعض الأطراف. نود التأكيد أن نشر هذه المواد أو التلميح إلى هويات المشتبه بهم يُعد انتهاكًا للقانون، وقد يؤثر سلبًا على سير التحقيقات الجارية.”
وشددت على أن هذه التعليمات لا تقتصر على وسائل الإعلام، بل تشمل أيضًا الأفراد ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. “نذكّر الجميع بأن التدخل في سير التحقيق من خلال التكهن أو نشر معلومات غير مؤكدة قد يُعرضهم للمساءلة القانونية، وندعو من يملك معلومات موثوقة إلى تقديمها مباشرة للشرطة.”
وأكدت شرطة ديفون وكورنوال أنها ستعزز وجودها الأمني في منطقة الشاطئ وفي محيط تيغنموت خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار جهودها لطمأنة السكان ومنع أي حوادث إضافية.