سائق متدرب يُدان بالسجن 11 عامًا بعد تسببه في حادث مميت في ريديتش

قضت محكمة ورشيستر كراون بسجن سائق متدرب لمدة 11 عامًا وثلاثة أشهر، بعد تسببه في وفاة امرأة وإصابة زوجها بجروح خطيرة، جراء تصادم وجهًا لوجه وقع في مقاطعة ورشيسترشاير البريطانية. وأظهرت التحقيقات أن المتهم، خيزر علي، البالغ من العمر 24 عامًا، كان يقود سيارة والدته دون تأمين، مستخدمًا رخصة قيادة مؤقتة فقط، عندما اصطدم بسيارة فاليري آيرز، البالغة من العمر 65 عامًا، وزوجها ديفيد، البالغ من العمر 70 عامًا، بينما كان الزوجان في طريقهما للتسوق بتاريخ 23 أبريل من العام الماضي.

ووثقت كاميرا لوحة القيادة أن علي كان يقود بسرعة 59 ميلًا في الساعة في منطقة لا تتجاوز فيها السرعة المسموح بها 40 ميلًا في الساعة، قبل لحظات من وقوع الحادث على الطريق A441 في مدينة ريديتش. وأسفر الاصطدام عن مقتل السيدة آيرز على الفور، فيما أُصيب زوجها بجروح بليغة غيّرت مجرى حياته. وقد اعترف علي بعدد من التهم، أبرزها التسبب في الوفاة بسبب القيادة المتهورة، كما مُنع من القيادة لمدة 12 عامًا ونصف.

ووفق ما استعرضته المحكمة، فإن علي كان يقود سيارة من طراز "فولكسفاغن غولف" تابعة لبرنامج "موتابيليتي"، بعد أن استبدلها بسيارة شقيقته التي كان يتعلم القيادة عليها. وكانت شقيقته، سناء شهزاد، قد سمحت له باستخدام السيارة أثناء حضورها جلسة تجميل، رغم معرفتها بأنه لا يحمل رخصة قيادة سارية ولا تأمينًا على السيارة. وسجلت كاميرا السيارة تجاوز علي السرعة المحددة، إذ بلغ في إحدى المرات 62 ميلًا في الساعة داخل منطقة لا تتجاوز سرعتها 30 ميلًا، كما كاد أن يصطدم بسيارة أخرى قبل أن يندفع بسرعة جنونية إلى طريق ألفتشيرش، حيث فقد السيطرة على المركبة وانحرف إلى الاتجاه المعاكس ليصطدم مباشرة بسيارة الزوجين.

وتُظهر اللقطات الموثقة علي وهو يفر من موقع الحادث قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه لاحقًا في منزله. من جانبها، أقرت شقيقته بتهمتي السماح باستخدام مركبة دون تأمين أو رخصة، ومن المقرر صدور الحكم بحقها الشهر المقبل.

وفي تعليقها على الحادث، قالت المحققة كون روز هيوز من شرطة ويست ميرسيا إن علي "أبدى استخفافًا تامًا بسلامة الآخرين، عندما استولى على السيارة وقادها بهذه الطريقة الطائشة والأنانية"، مشددة على أن "الحكم الصادر بحقه رسالة رادعة لكل من يفكر في القيادة دون مؤهلات أو مسؤولية". وأضافت: "لا مكان لمجرمين كهذا الشاب على طرقنا، ويجب ألا يُسمح له بالقيادة مرة أخرى"، محمّلة شقيقته جزءًا من المسؤولية، لعلمها بخطورة تصرفها عندما أعارته السيارة.

من جهته، عبّر ديفيد، زوج الضحية، عن حزنه العميق لفقدان زوجته، قائلًا: "لقد فعلنا كل شيء معًا. كانت فال مفعمة بالحياة والمرح، نلقبها بـ'المجنونة' لأنها كانت دائمًا تضحكنا بأفعالها. لقد قلب هذا الحادث حياتي رأسًا على عقب، ولا أستطيع وصف مدى افتقادي لها". كما قالت ابنتهما لوسي: "لم أرَ أمًا وابنتها مقربتين كما كنا. لا أستطيع وصف ما سرقه هذا الرجل منا. كل يوم أتمنى أن أسمع صوتها من جديد لتخبرني أن كل شيء سيكون بخير".