عرب لندن

طالب الوزير الأول في اسكتلندا، وزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، جون سويني، شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، بإزالة إعلان وصفه بـ"العنصري"، نشرته منظمة "إصلاح المملكة المتحدة" ضمن حملة دعائية للانتخابات الفرعية، يهاجم زعيم حزب العمال الاسكتلندي، أنس سروار.

وذكر سويني أن الفيديو المنشور يزعم زورًا أن سروار وعد بـ"إعطاء الأولوية للجالية الباكستانية"، واصفًا إياه بمحاولة "مقصودة لإثارة الانقسام وتعزيز العنصرية". وأكد أن حزبه قدّم شكوى رسمية إلى شركة "ميتا"، مشددًا على أن "قضايا العنصرية تتجاوز حدود الخلافات السياسية"، مضيفًا: "أنس سروار منافس سياسي، لكن لا يجوز أن يتعرض لمثل هذا النوع من الهجمات العنصرية".

ووجّه حزب العمال الاسكتلندي بدوره شكوى إلى "ميتا" قبل أسبوعين بشأن الفيديو، لكنه لم يتلقّ ردًا بعد. كما كشفت صحيفة “ديلي ريكورد” Daily Record أن المديرة التنفيذية للحزب الوطني الاسكتلندي، كارول بيتي، تواصلت رسميًا مع الشركة أيضًا، مؤكدة أن الإعلان "يُهمّش المجتمع الباكستاني في اسكتلندا، ويغذي التوترات العرقية بشكل مقلق".

ويُظهر الإعلان لقطات مجتزأة من خطاب ألقاه سروار عام 2022 خلال احتفال بالذكرى الـ75 لاستقلال باكستان، قال فيه: "نحتاج إلى تمثيل للجالية الباكستانية في جميع الأحزاب السياسية الكبرى في اسكتلندا والمملكة المتحدة". ورغم أن الإعلان يزعم أن سروار "أعلن صراحة إعطاء الأولوية للجالية الباكستانية"، إلا أن هذا الادعاء لا يظهر في أي من المقاطع المصوّرة.

ووسط تصاعد التوترات، وصفت حملة سروار الإعلان بأنه "عنصري بشكل فاضح"، و"يشكك في هوية المرشح وولائه وانتمائه". وقال متحدث باسم حزب العمال: "أنس سروار وُلد في اسكتلندا وعاش فيها طوال حياته، وهو اسكتلندي فخور خدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويقود حملات تخدم جميع الاسكتلنديين".

وتأتي هذه التطورات في خضم معركة انتخابية محتدمة على مقعد هوليرود في هاميلتون ولاركهول وستونهاوس، الذي أصبح شاغرًا بعد وفاة النائبة القومية كريستينا ماكيلفي في مارس الماضي. ومن المقرر إجراء الانتخابات الفرعية في 5 يونيو، وسط مؤشرات على صعود حزب "الإصلاح" على حساب الحزبين الرئيسيين.

وقال سويني إنه، مثل مرشحة حزبه كاتي لودون، سيرفض توزيع مثل هذا الإعلان لو قُدم له على باب منزله، مضيفًا: "لا يمكن للناس اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المعلومات المضللة". كما أشار إلى أنه عقد الشهر الماضي قمة في غلاسكو جمعت قادة دينيين ومنظمات مدنية لمناقشة حماية القيم الديمقراطية في مواجهة حملات التضليل وصعود اليمين المتطرف.

من جهته، دافع توماس كير، عضو المجلس المحلي في "إصلاح المملكة المتحدة"، عن الإعلان، قائلاً: "نستخدم كلمات أنس سروار نفسه. إذا لم تعجبه، فلا ينبغي له قولها". واتهم سويني وسروار بتشكيل "تحالف بائس ومذعور" لمواجهة تصاعد نفوذ الإصلاح، مضيفًا: "نحن لا نناضل من أجل مستقبلنا المهني، بل من أجل وطننا".

ورغم أن ماكيلفي حققت فوزًا مريحًا بالمقعد سابقًا، أقرّ سويني بأن المعركة الحالية "متقاربة للغاية"، مؤكدًا أن النتيجة لا تزال صعبة التنبؤ.

السابق بريطانيا تُحقق في اختفاء مواطنة بكوسكو عقب بلاغات عن تعرضها للعنف والتشرد
التالي خطة بريطانية لترحيل طالبي اللجوء: كوسوفو على قائمة الدول المستهدفة