خطة بريطانية لترحيل طالبي اللجوء: كوسوفو على قائمة الدول المستهدفة

عرب لندن

تعتزم الحكومة البريطانية التفاوض مع كوسوفو لإيواء طالبي اللجوء المرفوضين ضمن خطتها لإنشاء "مراكز عودة" خارجية، بحسب ما أوردته صحيفة “التايمز” The Times. وتُدرج كوسوفو ضمن قائمة تضم تسع دول تعتبرها لندن مواقع محتملة لإقامة هذه المراكز، إلى جانب دول أخرى من غرب البلقان.

وذكرت الصحيفة أن المملكة المتحدة تنظر أيضًا في إمكانية التعاون مع شمال مقدونيا، صربيا، والبوسنة والهرسك، إضافة إلى دول من خارج أوروبا، في إطار خطتها لإعادة المهاجرين بعد استنفادهم جميع سبل الطعن القانونية في طلبات اللجوء داخل البلاد، تمهيدًا لترحيلهم لاحقًا إلى أوطانهم الأصلية.

وصرحت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، الأسبوع الماضي أن بلادها منفتحة على مناقشة المقترح البريطاني، لكنها أكدت أنه لم تُجرَ أي محادثات رسمية حتى الآن. وأضافت: "لم يُطرَح علينا أي طلب بعد. سنكون منفتحين على مناقشة أي مقترح، لكن لا أستطيع الخوض في التفاصيل لأنني ببساطة لا أملكها".

وذكر رئيس وزراء شمال مقدونيا، هريستيان ميكوسكي، بدوره أن بلاده لم تتلقَّ أي تواصل رسمي من الحكومة البريطانية بهذا الشأن. وأفادت التايمز بأن لندن كانت تسعى لبدء المفاوضات قبيل قمة قادة دول غرب البلقان التي استضافتها العاصمة البريطانية في خريف العام الماضي.

ووفقًا لوزارة الخارجية البريطانية، استخدم ما يقرب من 22 ألف شخص طريق غرب البلقان للعبور غير النظامي إلى أوروبا خلال العام الماضي، مما دفع لندن لتكثيف تعاونها مع دول المنطقة في ما يتعلق بالهجرة والأمن.

وسافر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى كوسوفو وصربيا في أبريل الماضي، مؤكدًا أن أجزاء من غرب البلقان أصبحت "طريق عبور رئيسيًا للهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة الخطيرة".

وكان زعيم حزب العمال البريطاني، السير كير ستارمر، قد طرح فكرة "مراكز العودة" خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في تيرانا بألبانيا، مشيرًا إلى أن هذه المراكز لن تكون "حلًا سحريًا"، لكنها "أداة مهمة ضمن مجموعة أدواتنا لمعالجة ملف الهجرة".

ورغم ذلك، استبعد رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، انخراط بلاده في استضافة مثل هذا البرنامج، واصفًا عرضًا مشابهًا تلقته الحكومة الإيطالية بأنه كان "إجراءً استثنائيًا لا يمكن تعميمه".