بريطانيا تُحقق في اختفاء مواطنة بكوسكو عقب بلاغات عن تعرضها للعنف والتشرد
عرب لندن
تعرضت هانا ألموند، البالغة من العمر 32 عامًا، وخريجة قسم الأزياء من غريمسبي في لينكولنشاير، لسرقة واعتداء عنيفين أثناء حضورها منتجع يوغا في بيرو، مما أدى إلى فقدانها لهاتفها وجواز سفرها وأموالها، وتركت تعيش الآن في الشوارع بمدينة كوسكو.
ووفقًا لأصدقاء وعائلتها، فإن هانا تواجه وضعًا صحيًا ونفسيًا حرجًا، بعد أن أقدم بعض السكان المحليين على إحراق جميع ممتلكاتها تحت جسر في كوسكو، حيث تعيش حاليًا مع رجل مشرد صادقته وأصبحت تعاني من عزلة وخوف شديدين، مما يمنعها من قبول المساعدة الرسمية.
وقال صديق للعائلة: "هانا من أنقى الأرواح وأكثرها محبة، وهي شخصية كريمة جدًا وتسعى دائمًا لمساعدة الآخرين، لكن بعد ما تعرضت له من سرقة واعتداء، أصبحت لا تثق بأحد."
وبحسب ما أفاد موقع "ميرور" البريطاني، فقد زارت السلطات المحلية الشابة المفقودة قبل يومين للاطمئنان على وضعها، لكنها لم تُرَ منذ ذلك الحين، ما أثار قلق أسرتها بشكل كبير. وتُعد مدينة كوسكو منطقة معروفة بارتفاع معدلات جرائم الاتجار بالبشر، ما يضاعف المخاوف بشأن سلامتها ويزيد من خطورة الموقف.
وفي محاولة لدعمها، أُطلقت حملة تبرعات على موقعGoFundMe، حيث تمكنت من جمع 6,310 جنيهات إسترلينية من أصل 6,500 جنيهًا مستهدفة، لتغطية تكاليف السفر والرعاية الطارئة والإقامة والعلاج خلال تواجد عائلتها وأصدقائها في بيرو.
وتوضح منشورات الحملة أن هانا تعاني من تدهور حاد في صحتها النفسية، بعد سنوات من المعاناة، وأنها الآن في أزمة نفسية حادة، وتعيش في ظروف مأساوية.
من جانبها، صرّحت وزارة الخارجية البريطانية من خلال القنصل في بيرو، مارك أتكينسون، بأن هانا وصلت إلى كوسكو كسائحة في أوائل مارس الماضي، ولم تكن تنوي تجاوز مدة تأشيرتها، لكنها تواجه حاليًا وضعًا قانونيًا معلقًا. وأضاف: "قدمنا لها المساعدة اللازمة، من تغطية نفقات الإقامة والطعام، لكنها ترفض البقاء في الأماكن الآمنة وترجع إلى الشارع."
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 100 ألف بريطاني يسافرون سنويًا إلى بيرو، وتتزايد التحذيرات من التعرض للسطو والاعتداءات، لا سيما في كوسكو وأريكيبا، حيث تنصح وزارة الخارجية بالكثير من الحذر خلال السفر.
وتؤكد حملة الدعم أن الأموال التي تم جمعها ستُستخدم بشكل حصري لتوفير الدعم اللازم لهانا وعائلتها، من رحلات طيران وإقامة ورعاية طبية وطعام.