خبير بريطاني في تفكيك المتفجرات يُصاب في هجوم على منشأة أممية بقطاع غزة
عرب لندن
أُصيب خبير بريطاني في تفكيك المتفجرات في هجوم استهدف منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته المؤسسة الخيرية التي يعمل بها.
وأوضحت مؤسسة "مجموعة الاستشارات المتعلقة بالألغام" (Mines Advisory Group) أن الخبير، البالغ من العمر 51 عامًا، كان ضمن خمسة جرحى في الانفجار الذي وقع صباح الأربعاء في منشأة "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع" (UNOPS) بمدينة دير البلح، وأسفر عن مقتل أحد العاملين بالأمم المتحدة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات لبرنامج "بي بي سي نيوشور"، إن الحادث يستوجب تحقيقًا شاملًا لكشف ملابساته، بحسب "البي بي سي".
من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المجمع الأممي وأكد أن الانفجار لم يكن نتيجة قصف إسرائيلي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية في غزة بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين، حيث شنّت موجة غارات أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.
ويعمل الخبير البريطاني المصاب في مجال إزالة الذخائر المتفجرة (EOD) ويعمل لصالح مؤسسة مقرها مانشستر تُعنى بتطهير المناطق من الألغام والمتفجرات.
وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، دارين كورماك، أن الضحية كان يجري تقييمًا لمخاطر الذخائر داخل مبنى تابع للأمم المتحدة وقت وقوع الحادث.
وأضاف كورماك أن الخبير نُقل بدايةً إلى مستشفى في غزة لتلقي العلاج، قبل أن يتم نقله لاحقًا إلى مستشفى في إسرائيل.
وأكد أن الأمم المتحدة صرّحت بأن الحادث "لم يقع خلال عمليات تفكيك المتفجرات المعتادة، بل كان نتيجة قصف استهدف المبنى الذي كان الفريق يعمل فيه".
ووصف كورماك الهجوم بأنه "صادم وغير مقبول"، مضيفًا: "من غير المقبول أن تُستهدف منشآت إنسانية بهذه الطريقة، وأن يتعرض العاملون في المجال الإنساني للإصابة أو القتل أثناء أداء مهامهم. الهجمات على المنشآت الإنسانية تُعد خرقًا للقانون الدولي".
وفي أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورن مارمورشتاين، عبر منصة "إكس": "يجري التحقيق في ملابسات الحادث، لكن الفحص الأولي لم يجد أي صلة بينه وبين عمليات الجيش الإسرائيلي".
من جانبها، حمّلت وزارة الصحة في غزة إسرائيل مسؤولية الهجوم، مشيرةً إلى أنه ناجم عن غارة جوية إسرائيلية.
وفي هذا السياق، شدد المتحدث الأممي فرحان حق على ضرورة أن تتم "جميع العمليات العسكرية بما يضمن احترام المدنيين وحمايتهم".
كما أعرب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، عن قناعته بأن الانفجار "لم يكن حادثًا عرضيًا"، واصفًا الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل".
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء كير ستارمر إلى "ضبط النفس" خلال مكالمة هاتفية أجراها مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء الأربعاء.
وقال متحدث باسم "داوننغ ستريت": "أعرب رئيس الوزراء عن قلقه العميق إزاء استئناف القتال، وحثّ على ضبط النفس من قبل إسرائيل".