عرب لندن

رافقت البحرية الفرنسية صباح الأحد، قاربًا يحمل 50 مهاجرًا أثناء عبوره بحر المانش وسط ظروف جوية خطرة، قبل أن تعترضه سفينة تابعة لقوة الحدود البريطانية وتنقله إلى ميناء دوفر.

ووفقًا لشهود عيان، كان العشرات من الرجال مكدسين على متن القارب عند مغادرته السواحل الفرنسية، في رحلة عبر أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. 

ووصف أحد الصيادين الظروف بأنها "كارثية"، مشيرًا إلى أن القارب كان منخفضًا جدًا فوق سطح المياه، مع انعدام تام للرؤية، مما زاد من خطورة الرحلة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت بلغ فيه عدد المهاجرين الذين عبروا القناة هذا العام 9,600 شخص، وهو أعلى رقم يتم تسجيله خلال الفترة من يناير إلى أبريل منذ بدء تتبع بيانات عبور القناة عام 2018.

وفي سياق متصل، اتهم كريس فيليب وزير الداخلية في حكومة الظل، رئيس الوزراء كير ستارمر بأنه فقد السيطرة على الحدود البريطانية، قائلًا إن "ادعاءات ستارمر بتدمير عصابات التهريب أصبحت بلا معنى"، وأضاف أن إلغاء خطة ردع التهريب عبر الترحيل إلى رواندا دون بديل واضح "ترك البلاد دون خطة لحماية حدودها، باستثناء الاعتماد على سوء الأحوال الجوية".

ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الحكومة "تكثف" التعاون مع فرنسا ودول أخرى لتعطيل نماذج أعمال عصابات تهريب البشر، وتعمل على فرض سلطات إنفاذ مشددة ضمن تشريعات جديدة.

وأضاف: "جميعنا نرغب في إنهاء عبور القوارب الصغيرة الخطرة التي تهدد الأرواح وتقوض أمن حدودنا"، مؤكدًا أن الحكومة تستثمر في تعزيز أمن الحدود، وزيادة معدلات إعادة المهاجرين إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من نصف عقد، مع تنفيذ حملة كبيرة لمكافحة العمالة غير القانونية.

السابق نقابة عمالية تطالب الحكومة بالحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس
التالي دراسة: 5% من السائقين سيدفعون غرامات مواقف غير مبررة لتجنب المتاعب