نقابة عمالية تطالب الحكومة بالحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس

عرب لندن

دعت نقابة العمال "GMB" الحكومة البريطانية إلى كبح استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، محذرةً من آثاره السلبية على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الطلاب.

وفي رسالة موجهة إلى وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون، حذرت ستايسي بوث وهي المسؤولة الوطنية بالنقابة، من أن أعضاء النقابة "أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI)"، معتبرةً أن هذا الاستخدام قد يؤدي إلى "نزع الطابع الإنساني" عن بعض مجالات التعليم.

وفقًا لاستطلاع شمل 1250 من العاملين في دعم المدارس، قال 16% إن التلاميذ يستخدمون الذكاء الاصطناعي، بينما قال 17% إنهم أو زملاءهم يستخدمون هذه التكنولوجيا. في الوقت ذاته قال أكثر من 84% منهم لم يتلقوا أي تدريب على المعايير الرقمية والتكنولوجية المعتمدة.

وكتبت السيدة بوث: "فيما يتعلق بمعايير الرقمنة والتكنولوجيا الحالية للمدارس، من الواضح أن هناك نقصًا كبيرًا في المعرفة بهذه المعايير.

وأضافت: "والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن أكثر من نصف المستجيبين، الذين يشاركون في شراء التكنولوجيا الرقمية أو الإشراف عليها أو تقديم التدريب عليها، لم يسمعوا بهذه المعايير من قبل".

وتابعت: "ومن الأهمية القصوى بالنسبة إلى اتحاد GMB أنه عند تقديم معايير جديدة، تتم مراعاة كيفية تحسين وسائل التواصل لضمان عدم تهميش موظفي الدعم."

كما أشار بوث: "رغم الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي في المدارس، لا يوجد تدريب كافٍ للموظفين. يجب إشراك العاملين في المدارس منذ البداية عند إدخال تقنيات جديدة، ليس فقط لضمان استخدامها بكفاءة، بل أيضًا لتجنب المخاطر المحتملة."

وأكدت: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون قوة إيجابية عظيمة في المدارس، ولكن لا بد من التعاون بين العاملين والاتحادات والوزارات لتفادي مخاطره الجسيمة."