عرب لندن
أثارت الانقطاعات الواسعة للتيار الكهربائي التي شلت أجزاء من إسبانيا والبرتغال هذا الأسبوع تساؤلات في المملكة المتحدة بشأن جاهزية البلاد لمواجهة أزمات مماثلة. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، أن المراجعات الأمنية الجارية تتناول "أنواعًا مختلفة من التهديدات والتحديات"، بما في ذلك ما يتعلق بمرونة البنية التحتية.
وأوضحت كوبر في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" Sky News أن المملكة المتحدة تعتمد "نهجًا مستمرًا" للتعامل مع قضايا الأمن والمرونة، قائلة: "نحن نعمل من خلال مراجعات أمنية شاملة على دراسة كيفية الاستجابة لمختلف التهديدات، بما في ذلك التحديات التي نشهدها حاليًا في إسبانيا والبرتغال".
وكانت مناطق واسعة من البلدين قد شهدت انقطاعًا مفاجئًا للتيار الكهربائي يوم الاثنين، ما أدى إلى توقف إشارات المرور، وتعطيل ماكينات الصراف الآلي، وتوقف الرحلات الجوية، إلى جانب تقطع السبل بآلاف المسافرين في محطات القطارات والمطارات، خاصة في لشبونة وبرشلونة ومدريد.
وبحسب شركة REN المشغّلة لشبكة الكهرباء البرتغالية، فإن الحادث نجم عن "ظاهرة جوية نادرة" مرتبطة بتقلبات حادة في درجات الحرارة بإسبانيا، فيما أعلنت شركات توزيع الكهرباء الإسبانية استعادة 99% من الخدمة صباح الثلاثاء.
وفي ظل تساؤلات عن احتمال وقوع هجوم سيبراني، أكدت السلطات البرتغالية للأمن السيبراني أنه لا توجد مؤشرات على أن الانقطاع كان نتيجة لعمل تخريبي إلكتروني.
وفي السياق ذاته، تأتي هذه الحادثة بعد أسابيع فقط من انقطاع التيار عن مطار هيثرو البريطاني في مارس/آذار، حيث أوقف المطار عملياته لعدة ساعات إثر حريق في محطة فرعية، مما تسبب في تعطيل أكثر من 270 ألف رحلة جوية.
وزير الطاقة إد ميليباند علّق حينها بالقول إن الحكومة "ملزمة بالنظر بجدية" في تحسين مرونة المؤسسات الحيوية الكبرى في المملكة المتحدة.