استقبل منتزه بلير دروموند الذي يقع بالقرب من مدينة ستيرلينغ في اسكتلندا زرافة من نوع "روتشيلد" المهدد بالانقراض، في إطار برنامج أوروبي يهدف إلى تعزيز جهود التكاثر والحفاظ على التنوع الجيني.
وصلت الزرافة "نُوينن"، البالغة من العمر سبع سنوات، يوم الخميس إلى المنتزه قادمة من منتزه فوتا للحياة البرية في مقاطعة كورك في إيرلندا، بعد رحلة شملت عبورًا بحريًا لمدة ثلاث ساعات من دبلن إلى هولي هيد، تلته رحلة برية لمسافة تبلغ 337 ميلًا شمالًا إلى اسكتلندا.
وانضمت "نُوينن" إلى الزرافة "سيفا"، التي وصلت إلى المنتزه في عام 2023 ضمن البرنامج الأوروبي للأنواع المهددة بالانقراض، في محاولة لتعزيز التنوع الوراثي في قطيع الزرافات وتحقيق عملية تكاثر ناجح بين الزوجين، بحسب ما ورد عن "الستاندرد".
وشهدت أعداد زرافات "روتشيلد" تراجعًا حادًا بنسبة 30% منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويقدّر علماء الحيوان أن أقل من ألفي زرافة من هذا النوع لا تزال تعيش في البرية.
وتخضع نُوينن لبرنامج دمج تدريجي ضمن قطيع الزرافات داخل المنتزه، الذي يوفر بيئة طبيعية مشتركة مع أنواع حيوانية أخرى، في إطار خطة تكاثر مدروسة تهدف إلى دعم بقاء هذا النوع على المدى الطويل.
بدورها، أعربت كريستين فينيسي ألكسندر مديرة قسم الحيوانات في المنتزه، عن سعادتها بانضمام "نُوينن" قائلة: "نشعر بسعادة بالغة لوصول نُوينن إلى المنتزه. زرافات روتشيلد تواجه تحديات جسيمة في البرية، وبرامج التكاثر المنظمة مثل هذا البرنامج تمثل أملًا حقيقيًا في تأمين مستقبل هذا النوع".
وأكدت ألكسندر أن "نُوينن" بدأت بالفعل في استكشاف محيطها الجديد، معربة عن أملها في أن تُكوّن مع "سيفا" ثنائيًا ناجحًا يُسهم في بقاء النوع.