عرب لندن
حذّر مديرو المدارس في بريطانيا من أزمة غير مسبوقة تهدد النظام التعليمي، بسبب نقص حاد في الموارد وأماكن التعليم المتخصص، ما يُجبر آلاف التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة على البقاء في الصفوف العامة دون الحصول على الدعم المناسب.
وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" أظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية لمديري المدارس (NAHT) أن 80% من المديرين لديهم تلاميذ يحملون توصيات رسمية للحصول على تعليم متخصص، لكنهم لا يجدون أماكن شاغرة، فيما قال 94% إن تلبية احتياجات هؤلاء التلاميذ أصبحت أصعب من العام الماضي.
وفي مؤتمر الجمعية المنعقد في مدينة هاروجيت، طالب الحضور الحكومة بتوفير تمويل إضافي وتعيين كفاءات متخصصة لمواجهة الأزمة.
وقال الأمين العام للجمعية، بول وايتمان: "لا توجد أولوية أكبر في التعليم حالياً من معالجة أزمة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. المدارس تبذل كل ما في وسعها، لكن غياب الدعم المتخصص يجعل مهمتها شبه مستحيلة".
من جهتها، ستوجّه أنجي غيبسون – التي ستتولى رئاسة الجمعية في سبتمبر – تحذيراً من أن ميزانيات المدارس "توشك على الانهيار"، مشيرة إلى أن التعليم في بريطانيا يواجه تحديات متراكمة، أبرزها أزمة التوظيف، وتزايد احتياجات الصحة النفسية، وتهالك البنية التحتية في كثير من المدارس.
وتقول في كلمتها المرتقبة: “لن أقدّم وعوداً مزخرفة أو صوراً دعائية. هذه المرحلة ستكون للعمل الجاد. لأن موظفينا يستحقون الدعم، وتلاميذنا – جميعهم – يستحقون الأفضل”.