متاجر بريطانيا تستعد لاستقبال أغذية معدلة جينيًا تبقى طازجة لفترات أطول!

عرب لندن

يستعد المستهلكون في المملكة المتحدة لشراء فاكهة وخضراوات معدلة جينيًا التي قد تظل طازجة لفترات أطول على أرفف المتاجر، بعد أن أقر البرلمان البريطاني مشروع قانون يسمح بإدخال هذه المنتجات إلى الأسواق اعتبارًا من العام المقبل.

 ومن المتوقع أن يتم تمرير هذا التشريع في مجلس اللوردات خلال قراءته النهائية يوم الثلاثاء. ويهدف التشريع الجديد إلى تحسين جودة الغذاء وزيادة صلاحيته من خلال استخدام تقنيات التعديل الجيني الدقيقة، التي تسهم في تحسين المحاصيل وجعلها أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تقليل تأثيرها البيئي. 

وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" يختلف هذا النوع من التعديل عن التعديل الوراثي التقليدي، الذي يتضمن إدخال جينات غريبة.

وفي تصريح لصحيفة الإندبندنت، قال دانييل زايتشنر، وزير الأمن الغذائي والشؤون الريفية: "التهجين الدقيق يمثل فرصة حقيقية لتحسين طرق زراعة المحاصيل في إنجلترا. يمكننا تسريع عملية التهجين الطبيعي لمنتجات أكثر تغذية، ومحاصيل مقاومة للأمراض، وقادرة على التكيف مع التغير المناخي. هذه خطوة أساسية لضمان أمننا الغذائي."

وأضاف "أن الأبحاث الحالية تظهر نتائج واعدة، مثل الطماطم الغنية بفيتامين D، والشمندر السكري الذي يتطلب استخدامًا أقل للمبيدات".

وقد بدأت بعض الشركات البريطانية بالفعل بتطوير هذه المنتجات، مثل "مركز جون إينس" في نورويتش، الذي طور طماطم تحتوي على كميات عالية من فيتامين D، وشركة "تروبيك" التي ابتكرت موزًا لا يتحول لونه إلى البني وآخر مقاوم لمرض "باناما"، مما يساهم في تقليل الفاقد الغذائي.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المحاصيل المعدلة في تقليل استخدام المبيدات وتقليل الخسائر التي يعاني منها قطاع الزراعة، مثل بنجر السكري المقاوم للفيروسات.

ويُذكر أن "قانون التكنولوجيا الجينية (التهجين الدقيق)" أُقِرّ في مارس 2023، ليضع إطارًا تنظيميًا لتقنيات التعديل الجيني التي تعزز فعالية ودقة زراعة المحاصيل.