عرب لندن

قالت أم شابة من غرب لندن إنها شعرت بـ"صدمة تامة" بعد أن نصحها موظف في مجلس هامرسميث وفولهام بوضع ابنتها المصابة بالتوحد في غرفة مغلقة أثناء ذهابها لجلب عربة الأطفال الخاصة بها.

وحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" تعيش لورين هندرسون (25 عامًا)، في شقة صغيرة بالطابق الأول في شيفردز بوش، مع ابنتها الكبرى المصابة بالتوحد وفرط الحركة واضطراب المعالجة الحسية، وابنتها الرضيعة. منذ انتقالها إلى العقار عام 2020، وهي تعاني من مشاكل في السكن، بدأت بعدم وجود تدفئة أو مياه ساخنة، وتفاقمت مع ظهور الرطوبة والعفن وتلف النوافذ.

تقول لورين: “ابنتي تميل إلى الطرق على النوافذ أو محاولة عضّها لأنها تنجذب إلى الضوء والحركة في الخارج، وكنت خائفة من أن تكسر زجاج النافذة وتؤذي نفسها.”

ورغم إرسال المؤسسة المالكة "نوتينغ هيل جينيسيس" خبيرًا قال إن العقار لا يعاني من مشاكل واضحة، إلا أن تقريرًا مستقلًا لاحقًا أكد وجود تسربات ورطوبة ناتجة عن نوافذ تالفة. جرى إصلاح العيوب لاحقًا، لكن لورين تؤكد أن السكن لا يزال غير مناسب لاحتياجات أسرتها، خاصة في ظل اضطرارها لصعود السلالم يوميًا وهي تحمل طفلتها الرضيعة، ابنتها الكبرى، والعربة الخاصة بها.

وتطالب لورين بالحصول على سكن أكثر ملاءمة لحالة ابنتها، لكن المجلس المحلي صنفها ضمن "الفئة ب" في قائمة الانتظار، مما يقلل من فرص نقلها. ورغم تقديمها تقارير طبية في 2022 ومرة أخرى في 2024، لم يغيّر المجلس تصنيفها.

في أحد تقارير المجلس، جاء اقتراح باستخدام ألواح خشبية ونايلون فقاعي لتغطية أسفل النوافذ، بتكلفة نحو 109 جنيهات. كما طُلب منها التفكير في طلب البقالة عبر الإنترنت لتقليل عدد المرات التي تحتاج فيها للصعود والنزول بالأغراض.

علّقت لورين: “أن يُطلب مني تغطية نوافذي وكأنني أعيش في موقع بناء كان أكثر شيء صادم. من الطبيعي أن أعيش في مكان آمن دون الحاجة إلى حلول مؤقتة وغريبة.”

وردّ المجلس بأنه يتعاون مع المؤسسة المالكة لإيجاد سكن بديل، وأنه مستمر في تقديم الدعم للأسرة، لكنه شدد على أن تصنيف "الفئة أ" محجوز للحالات الأكثر خطورة وندرة.

أما المؤسسة المالكة فقالت إنها تأخذ قضايا العفن والرطوبة على محمل الجد، وإنها غيّرت المقاول بعد تأخر الإصلاحات، واعتذرت عن التأخير وقدمت تعويضًا للورين. وأكدت أن البحث عن عقار بديل جارٍ، لكنه قد يستغرق وقتًا بسبب قلة المساكن المتاحة.

استعانت لورين في الأثناء، بمحامٍ لمساعدتها في الاعتراض على قرارات المجلس، وتقول إنها لن تتوقف عن المطالبة بسكن آمن وكريم لها ولطفلتيها.

 

التالي دراسة: العناكب تُهندس شباكها بناء على مستوى الضوضاء