تومي روبنسون يوشك على مغادرة السجن بعد تخفيف عقوبته

عرب لندن

أمرت المحكمة العليا هذا الأسبوع بالإفراج عن الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون خلال الأيام المقبلة، بعد أن قررت تقليص مدة حبسه البالغة 18 شهراً، والتي حُكم بها بسبب ازدراء المحكمة.

وأقرّ روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، بارتكابه عدة انتهاكات لأمر قضائي صدر عام 2021 يمنعه من تكرار ادعاءات كاذبة ضد لاجئ سوري يُدعى جمال حجازي.

وخفضت المحكمة مدة حبسه بمقدار أربعة أشهر بعدما وافق روبنسون على إزالة فيلم يحتوي على الادعاءات التشهيرية من حسابه على منصة "إكس".

وحذف روبنسون الفيلم، الذي يحمل عنوان Silenced، وكان مثبتاً في أعلى صفحته خلال فترة سجنه.

وقسّمت المحكمة عقوبة روبنسون إلى جزأين: 14 شهراً كعقوبة "رادعة"، وأربعة أشهر كإجراء "إكراهي" يمكن إسقاطه في حال تصحيح موقفه من ازدراء للمحكمة عبر الامتثال للأمر القضائي.

وتقدّم روبنسون بطلب لتصحيح موقفه خلال جلسة عُقدت يوم الثلاثاء، مؤكداً عبر محاميه التزامه بتنفيذ شروط المحكمة.

وأقرّ محامو مكتب النائب العام بأن روبنسون اتخذ خطوات جدية للامتثال للأمر القضائي.

وأشار القاضي السيد جونسون في حكمه إلى أن روبنسون لم يُبدِ أي ندم، لكنه أظهر "تغييراً في الموقف" منذ صدور الحكم عليه.

وأكد القاضي أن روبنسون تعهد بعدم خرق الأمر القضائي مجدداً، وأعرب عن إدراكه للعواقب القانونية في حال تكرار ذلك.

وأعلن القاضي جونسون أنه وافق على الطلب، موضحاً أن الإفراج سيتم بعد إتمام جزء الإجراء التأديبي من العقوبة، والمتوقع أن ينتهي خلال أسبوع.

وحضر روبنسون الجلسة عبر اتصال مرئي من سجن "وودهيل" في ميلتون كينز، دون أن يظهر أي رد فعل مباشر على الحكم.

سُجن روبنسون العام الماضي بسبب ارتكابه عشرة انتهاكات لأمر المحكمة، بعد أن رُفعت ضده قضيتان بازدراء المحكمة من قبل النائب العام.

واتهمته الدعوى الأولى بانتهاك الأمر عن علم أربع مرات، منها نشره أو ترويجه للفيلم في مايو 2023.

وثبت روبنسون الفيلم في أعلى صفحته على "إكس"، وكرّر الادعاءات في ثلاث مقابلات إعلامية بين فبراير ويونيو 2023.

واتهمته الدعوى الثانية، الصادرة في أغسطس، بستة خروقات إضافية، منها عرض الفيلم خلال مظاهرة في ساحة ترافلغار وسط لندن.

وأصدر القاضي جونسون حكمه في محكمة "وولويتش" الملكية، مشيراً إلى أن روبنسون يمكنه تطهير ازدرائه بإزالة كل المحتوى المخالف من منصاته.

وفشل روبنسون في مارس في الطعن قضائياً على قرار عزله عن باقي السجناء داخل السجن.

خسر كذلك في أبريل محاولة الطعن على الحكم في محكمة الاستئناف، إلا أن القضاة الثلاثة أكدوا إمكانية تقليص مدة سجنه إذا التزم بتعليمات المحكمة.

وصدر الأمر القضائي ضد روبنسون بعد أن نجح جمال حجازي، وهو تلميذ سابق، في مقاضاته بتهمة التشهير، إثر نشر مقاطع فيديو كاذب عنه عقب تعرضه لاعتداء عام 2018 في مدرسته بمدينة هدرسفيلد.

وقضت المحكمة بأن يدفع روبنسون 100 ألف جنيه إسترليني كتعويض لحجازي، إضافة إلى تكاليف القضية، وأصدرت الأمر القضائي الذي يمنعه من تكرار الادعاءات.