ناشر "نيويورك صن" يعاود محاولة شراء "التلغراف" بدعم بريطاني
عرب لندن
أعاد دوفيد إيفوني، ناشر صحيفة "نيويورك صن"، إطلاق مساعيه للاستحواذ على صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في تحرك مدعوم هذه المرة من مستثمرين بريطانيين بارزين، في خطوة تهدف إلى طمأنة السلطات البريطانية بشأن مسألة السيطرة الأجنبية على الإعلام الوطني.
وكان إيفوني، وهو بريطاني الأصل، قد قاد في وقت سابق محاولة استحواذ على الصحيفة بقيمة تقارب 600 مليون جنيه إسترليني، بدعم من مستثمرين في الولايات المتحدة، غير أن الصفقة تعثّرت بعد تدقيق حكومي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي والنفوذ الأجنبي في وسائل الإعلام البريطانية المؤثرة.
ويُشير العرض الجديد إلى أن إيفوني يعمل الآن مع مستثمرين بريطانيين محليين من أجل تقديم مقترح "أكثر قبولاً سياسياً"، وفقًا لتقارير، وسط اهتمام مستمر من أطراف متعددة بالاستحواذ على "تلغراف" بعد أن تم وضعها للبيع من قبل بنك "لويدز" لتسوية ديون مجموعة باركلي.
ومن المتوقع أن تقدم الحكومة البريطانية، في ظل هذه التحركات، اهتماماً خاصاً بمراقبة تفاصيل أي صفقة جديدة لضمان بقاء التحكم التحريري والصحافي في أيادي بريطانية، لا سيما بعد موجة الانتقادات التي وُجهت سابقًا لمحاولة استحواذ أطراف أجنبية على مؤسسات إعلامية مؤثرة في الرأي العام.
وتُعد "ديلي تلغراف" واحدة من أكثر الصحف نفوذاً في المشهد الإعلامي المحافظ بالمملكة المتحدة، وقد شكّلت لعقود منبرًا رئيسيًا لصياغة الرأي السياسي المحافظ في البلاد.