عرب لندن

نقَل مهربون أكثر من 150 ألف مهاجر عبر بحر المانش منذ بدء تسجيل البيانات الرسمية من قبل الحكومة البريطانية عام 2018، وغالبًا ما استخدموا قوارب مطاطية صغيرة في هذه العمليات.

وجمعت وزارة الداخلية البريطانية بيانات شملت عمليات الرصد على الشواطئ وكذلك الاعتراضات في عرض البحر، حين يُنقل المهاجرون لاحقًا إلى المملكة المتحدة، وتنشر الوزارة هذه الإحصاءات أسبوعيًا.

وسُجّل في العام الماضي وصول 36,816 مهاجرًا عبر القنال، متجاوزًا عدد الوافدين عام 2023 البالغ 29,437، لكنه بقي أقل من الرقم القياسي المُسجل عام 2022 والذي بلغ 45,755 مهاجرًا، بحسب "التلغراف". 

وتصدّر مواطنو سوريا وإيران قائمة الجنسيات بعد الألبان، إذ بلغ عدد السوريين 4,630، والإيرانيين 4,158 خلال عام 2023، في حين اعتُبرت إيران الدولة الأكثر تصديرًا للمهاجرين منذ 2018 بإجمالي 25,724 شخصًا.

كما سُجّل في عام 2022 أعلى عدد من المهاجرين القادمين من دولة واحدة، حين وصل 12,658 ألبانيًا، أي أكثر من ربع عدد المهاجرين في ذلك العام.

وقدّم 93% من الوافدين بين 2018 و2024 طلبات لجوء لأنفسهم أو لأفراد من عائلاتهم، سعيًا للحصول على صفة لاجئ تتيح لهم الإقامة القانونية في المملكة المتحدة.

واشترطت الحكومة على طالبي اللجوء إثبات أنهم لا يستطيعون العودة إلى أوطانهم بسبب الخوف من الاضطهاد، فيما حصل ما يقارب نصف المتقدمين على حماية أو إذن بالإقامة في القرار الأولي، مع زيادة في حالات القبول بعد الطعون. وغالبًا ما يُمنح الحاصلون على اللجوء إذنًا بالإقامة لمدة خمس سنوات.

وأطلقت الحكومة البريطانية في يوليو الماضي قيادة جديدة لأمن الحدود ضمن خطة حزب العمال لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وهدفت إلى "تفكيك شبكات التهريب التي تجني الملايين من عمليات عبور القنال".

وأظهرت الإحصاءات أن متوسط عدد القوارب التي تصل أسبوعيا تحت قيادة كير ستارمر كان أعلى مما كان عليه تحت حكومتي ريشي سوناك وبوريس جونسون، رغم أن هذا الرقم يُتوقع أن ينخفض خلال الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية.

ورصدت البيانات أن معدل القوارب التي كانت تصل أسبوعيا في عهد بوريس جونسون وصلت إلى 15 قاربًا، بينما انخفض المتوسط إلى أقل من 12 قاربًا في عهد سوناك.

وسجّل يوم 3 سبتمبر 2022 أعلى عدد من الوافدين في يوم واحد، حين عبر 1,305 مهاجرين على متن 27 قاربًا صغيرًا. وتجاوز عدد العابرين حاجز الألف في ثمانية أيام، معظمها في ذلك العام.

ونشرت وزارة الداخلية بيانات القوارب الصغيرة والمهاجرين الذين يتم رصدهم في المانش يوميا، مع تحديث أسبوعي لسلسلة زمنية بدأت منذ عام 2018، لكنها أشارت إلى أن هذه البيانات قد تختلف عن الإحصاءات الفصلية الرسمية التي تخضع لمراجعة دقيقة.

واستثنت هذه البيانات المهاجرين القادمين عبر وسائل أخرى، مثل الاختباء في عبّارات أو سفن شحن، أو أولئك الذين أُحبطت محاولاتهم في فرنسا، أو من تمكنوا من الدخول دون رصد في المملكة المتحدة.

التالي ناشر "نيويورك صن" يعاود محاولة شراء "التلغراف" بدعم بريطاني