عرب لندن 

دعا جيريمي كوربن، النائب المستقل وزعيم حزب العمال السابق، إلى فتح تحقيق شامل بشأن دور الحكومة البريطانية في الحرب الدائرة في غزة، على غرار تحقيق "تشيلكوت" الذي نُفذ بعد حرب العراق عام 2003. وحظيت هذه المبادرة بدعم ثمانية نواب من حزب العمال، بينهم ديان أبوت وجون تريكت، في خطوة تعكس انقسامًا متزايدًا داخل الحزب.

وفي مذكرة برلمانية، وصف كوربن تدخل بريطانيا بأنه "دور مؤثر للغاية في العمليات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الحكومة اتخذت قرارات قد تورط مسؤولين في "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي". وطالب بتحقيق قانوني يتمتع بصلاحيات لكشف الحقائق حول هذه القرارات وتبعاتها.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" رغم توقيع نحو 35 عضوًا من مجلسي البرلمان على المذكرة، وهو عدد يقلل من فرص تمريرها، تعكس هذه الخطوة حالة الاستياء بين بعض النواب من موقف الحكومة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصرفاته في الحرب.

وفي خطوة احتجاجية، علّق وزير الخارجية ديفيد لامي المفاوضات التجارية مع إسرائيل، واعتبر توسيع العمليات البرية "انتهاكًا لقيم الشعب البريطاني". وأكد أن سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية تؤثر سلبًا على العلاقة بين البلدين.

وطالب عدد من نواب حزب العمال بفرض حظر كامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات على نتنياهو وحكومته، مطالبات استبعدها لامي سابقًا. وفي الوقت نفسه، وقع أكثر من 40 نائبًا رسالة تطالب وزارة الخارجية بالكشف عن استمرار تصدير معدات عسكرية لإسرائيل رغم تعليق بعض التراخيص.

وردت وزارة الخارجية بأن التراخيص المتعلقة بجيش الدفاع الإسرائيلي التي قد تسهل انتهاكات القانون الدولي عُلِّقَت، مشيرة إلى أن معظم التراخيص المتبقية مخصصة لأغراض مدنية أو لإعادة التصدير، باستثناء برنامج طائرات "F-35" المقاتلة، بسبب أهميتها الاستراتيجية ضمن حلف الناتو وتأثيرها على الأمن الدولي.


 

 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق أخطاء طبية تودي بحياة 11 مريضًا بعد عمليات قلب في مستشفى بريطاني.. والشرطة تحقق
التالي البيت الأبيض يستثني المملكة المتحدة مؤقتًا من رسوم الجمارك الجديدة