عرب لندن
تعرّض نادي "لياندر" Leander في بريطانيا لهزة عنيفة بعد توجيه مزاعم اغتصاب وتحرش جنسي إلى عدد من مجدفيه خلال السنوات الأخيرة.
ووفق ما كشفته صحيفة “التلغراف” Telegraph، يُتهم ثلاثة رجال على الأقل بارتكاب انتهاكات جنسية بحق عضوات في النادي الواقع في بلدة هينلي أون تيمز، أوكسفوردشاير.
ووفق المصادر، فإن إحدى الضحايا المزعومات سحبت شكواها لاحقًا بسبب ما وصفته بالإرهاق الناتج عن الإجراءات، رغم وجود شهود عرضوا الإدلاء بأقوالهم أمام اللجنة التأديبية للنادي. إلا أنه، بحسب روايتهم، لم تتم دعوتهم للإدلاء بشهاداتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المتهمين واصل التجديف رغم مزاعم ضده بالاغتصاب، في حين أن متهماً آخر، سبق استبعاده بعد شكوى بالتحرش، أُعيد إلى الفريق بعد الاستئناف، قبل أن يتهم لاحقًا باغتصاب مجدفة أخرى. وقد نفى المتهم ارتكاب أي مخالفة.
أما المتهم الثالث، فبحسب التقارير، فقد وُجهت إليه تهمة اغتصاب، بينما أُجبرت الضحية على حضور معسكر تدريبي مشترك معه استمر أسبوعين.
ووجه عدد من عضوات الفريق، مدعومات بعشرات من زملائهن الذكور، اتهامات لإدارة نادي لياندر بالتقاعس عن التعامل الجاد مع هذه المزاعم، متهمين النادي بإهمال الشكاوى أو تجاهلها، وغرس ثقافة من التمييز على أساس الجنس وكراهية النساء.
وقال أحد الأعضاء في تصريح لقناة ITV News: "هذا الوضع يبعث على الغضب ويشعرنا بعدم الأمان. لم نعد نرغب حتى في التواجد داخل صالة الألعاب الرياضية مع رجال متهمين بمثل هذه الأفعال".
وأضاف آخر: "أي رياضي موهوب يتمتع بالحماية في هذا النظام. إذا كنت تملك المال والمكانة الاجتماعية، فلا بأس. لقد خذلنا النظام الذي كان من المفترض أن يحميَنا".
من جانبه، قال متحدث باسم نادي لياندر لصحيفة “ذا ستاندرد” The Standard إن النادي يأخذ جميع القضايا المتعلقة بحماية الرياضيين على محمل الجد، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات صارمة للتعامل مع الشكاوى، يتم تحديثها بانتظام، إضافة إلى مدونة سلوك جديدة، وشراكة مع جهة خارجية متخصصة لضمان التوعية بالمعايير المطلوبة وطرق التبليغ عن سوء السلوك.
وقال بيت بريدج، رئيس مجلس إدارة النادي: "نحن ملتزمون بجعل رياضة التجديف آمنة وشاملة ومتاحة للجيل القادم من الرياضيين. ونراجع باستمرار إجراءاتنا بما يحقق هذا الهدف".
وقد تم التواصل مع شرطة وادي التايمز للحصول على تعليق بشأن هذه المزاعم، دون صدور بيان رسمي حتى الآن.