بسبب موقفه من غزة.. مستشار بريطاني يرفض جائزة يرعاها بنك HSBC
عرب لندن
رفض المستشار إسماعيل الدين، المؤيد للقضية الفلسطينية، قبول ترشيحه لجائزة التنوع الوطنية، بعد اتهامه للجهة الراعية للجائزة، -بنك HSCB-، بتمويل الإبادة الجماعية في غزة.
واتهم المستشار، الذي يشغل منصب مستقل في مجلس بلدية برادفورد، بنك HSBC بـ"دعم الوحشية والإبادة ضد الشعب الفلسطيني" عبر منشور مطول نشره بنفسه على موقع الجائزة.
وأوضح في منشوره أن البنك يواصل تقديم الخدمات المالية والاستثمارات والقروض للشركات التي تصنّع الأسلحة والتقنيات العسكرية وأجهزة المراقبة المستخدمة ضد الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة.
وأشار المستشار، إلى أن هذه الروابط المالية تجعل البنك شريكًا في العنف والمعاناة المستمرة للفلسطينيين، مؤكّدًا أنَّه "لا يجوز لأيّ بنك أن يُموّل إبادة جماعية. نقطة على السطر".
ورفض بشكل قاطع الترشيح ورفض أن يرتبط بشركات "لا تمتلك أخلاقًا"، وأضاف أن بنك HSBC يساهم في الحفاظ على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية عبر تمويله.
وذكرت الجائزة، التي تستضيفها الإعلامية كلير بالدينغ في سبتمبر، أنها تهدف إلى تكريم الإنجازات البارزة للأفراد والمنظمات والمشاهير الذين يسعون لتعزيز التنوع والشمول، وكان بنك HSBC الراعي الرئيسي للجائزة، حيث تترأس كورال تايلور، رئيسة شؤون الشمول والتنوع في البنك، لجنة الحكام إلى جانب ناشطة تلفزيونية.
وتم ترشيح المستشار إسماعيل الدين ضمن فئة العمر من قبل مرشح مجهول، لكنه اختار الانسحاب من المنافسة، وهو ما أعلنه عبر منشور شخصي على الموقع الرسمي للجائزة.
وأُزيل ملفه الشخصي من موقع الجائزة بعد أيام من نشر منشوره، وأوضح المتحدث باسم الجائزة أن ذلك يأتي ضمن الإجراءات المتبعة في حالة انسحاب المرشحين في مرحلة التحكيم.
وفي سياق متصل، تعرض بنك باركليز لانتقادات حادة من نشطاء مؤيدين لفلسطين بسبب علاقاته المزعومة بشركات الدفاع التي تزود الجيش الإسرائيلي بالمعدات، حيث تعرضت العديد من فروعه للتخريب، ودُعِي العملاء لمقاطعة البنك.
وخرج آلاف المتظاهرين مؤيدين لفلسطين في احتجاجات ضد الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة.