فرنسا: جريمة "مروعة" داخل مسجد في هجوم يُشتبه أنه معادٍ للإسلام
عرب لندن
شهدت فرنسا صباح يوم الجمعة جريمة مروعة داخل مسجد خديجة في قرية تريسكول التابعة لبلدية لا غراند كومب شمال أليس، حيث أقدم مهاجم على طعن شاب عشرات المرات حتى أرداه قتيلًا، قبل أن يلوذ بالفرار.
وأعلن المدعي العام لمدينة أليس عبد الكريم غيني، أن الحادثة وقعت حوالي الساعة 8:30 صباحًا داخل قاعة الصلاة التي تخدم نحو 5000 نسمة من سكان المنطقة.
وأوضح أن الضحية، وهو شاب يتراوح عمره بين 23 و24 عامًا، كان متواجدًا مع مهاجمه بمفردهما في المسجد وقت وقوع الجريمة، حيث صلى الرجلان معًا قبل أن يباغته المهاجم بسكين ويوجه له ما بين 40 إلى 50 طعنة قاتلة.
واكتشف المصلون الآخرون جثة الضحية لاحقًا عند وصولهم لأداء الصلاة. وأكدت التحقيقات أن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد وخارجه، بالإضافة إلى مقطع فيديو صوّره القاتل بنفسه بهاتفه المحمول، وثّقت تفاصيل الجريمة.
وبيّن المدعي العام أن الضحية كان يرتاد المسجد بانتظام، بينما لم يكن للمهاجم أي سجل سابق بزيارة المسجد.
ونقلت مصادر محلية أن الشاب الضحية كان قد وصل إلى فرنسا قادمًا من مالي قبل عدة سنوات، وكان معروفًا ومحبوبًا في القرية.
وكشفت التحقيقات أن القاتل، الذي لا يزال هاربًا حتى الآن، قد تم تحديد هويته، وهو مواطن فرنسي من أصل بوسني، وليس مسلمًا. وأشارت مصادر مقربة من التحقيق إلى أن الجاني أهان الإسلام بألفاظ مسيئة أثناء تصوير الضحية المحتضرة، وقال في الفيديو: "أنا من فعلتها (...)، يا إلهي"، ثم أضاف: "سيتم القبض علي، هذا أمر مؤكد"، بعدما لاحظ وجود كاميرات مراقبة.
وتبيّن لاحقًا أن الجاني أرسل مقطع الفيديو إلى شخص آخر، والذي قام بدوره بنشره عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتم حذفه بسرعة.
وأكدت السلطات أن التحقيقات تتعامل مع الجريمة باعتبارها "عملاً يحمل بُعدًا معاديًا للإسلام"، بينما لا تزال جهود البحث عن الجاني مستمرة.