يوتيوبر بريطاني يحتفل بعيد ميلاده الثلاثين بعد بحث فريد عن شخص وُلد معه في نفس اليوم والمستشفى
عرب لندن
في احتفالية فريدة من نوعها بعيد ميلاده الثلاثين، قرر اليوتوبر البريطاني الشهير ماكس فوش خوض تحدٍ استثنائي، حيث سعى للعثور على شخص آخر وُلد في نفس يومه ونفس المستشفى الذي شهد ولادته.
وبحسب ما ذكر موقع "ذا ستاندرد" The Standrd، أتم ماكس، الذي يملك أكثر من أربعة ملايين متابع على منصة يوتيوب، عامه الثلاثين في 3 أبريل 2025، وقرر أن يضفي لمسة مميزة على هذه المناسبة الاستثنائية.
ووُلد فوش في مستشفى سانت توماس بلندن، وتكمن الفكرة وراء تحديه في احتفال غير تقليدي، حيث أراد العثور على شخص يشاركه تاريخ ميلاده ومكانه. وبدأت رحلته في البحث، التي وصفها بأنها تشبه البحث عن "الإبرة الصغيرة في كومة قش ضخمة"، إلا أن البداية لم تكن سهلة.
هذا وواجه فوش بعض الصعوبات بسبب القوانين الصارمة لحماية البيانات (GDPR)، التي منعت الوصول إلى السجلات الطبية. لكن تطورًا كبيرًا حدث بعد ظهوره على برنامجي "كابيتال" و"راديو بي بي سي 1"، حيث لفتت قصته انتباه أندرو فروست، أمين أرشيف صحفي، الذي اقترح عليه البحث في أرشيف الصحف القديمة عن إعلانات الولادة.
وفي حديثه لوكالة الأنباء البريطانية، قال ماكس: "أندرو كان مذهلاً. حيث يمتلك والده مستودعًا يحتوي على ربع مليون صحيفة نُشرت على مدار القرنين الماضيين. بدأنا البحث في أرشيف الصحف ونجحنا في العثور على إعلان ولادة لشخص يُدعى ليلي هانتر، وُلد في 3 أبريل 1995، في نفس اليوم وفي نفس المستشفى الذي وُلدت فيه".
وتوجه ماكس بعد ذلك إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام ولينكدإن، حيث أمضى وقتًا طويلاً في البحث عن ليلي. أخيرًا، اكتشف أنها موجودة على لينكدإن، حيث تطابقت تواريخ دراستها مع تواريخ دراسته، بل حتى التحقت بنفس المدارس في لندن. وبعد إرسال بريد إلكتروني، اكتشف ماكس أنها كانت في إجازة، لكنه تمكن من التواصل معها عبر رقم هاتفها الخاص، الذي كان مدرجًا في توقيع بريدها الإلكتروني.
وقال ماكس عن تلك اللحظة: "عندما تواصلت مع ليلي، كانت في البداية متشككة وظنت أنني أتعامل معها في عملية احتيال. لكنني شرحت لها من أكون، وأرسلت لها مقالات صحفية عن قصتي. تمكنت من إقناعها بأنني لست مجنونًا. عرضت عليها قضاء بعض الوقت في نفس الفندق الذي وُلدنا فيه، وكان ذلك أمرًا رائعًا".
وقبلت ليلي الدعوة، واجتمع الاثنان للاحتفال بعيد ميلادهما الثلاثين في مطعم محلي، حيث تناولا أطعمة بريطانية شهيرة مثل "مونستر مانش" وكعكة "كولين كاتربيلر"، ودار بينهما حديث طويل حول حياتيهما منذ لحظة ولادتهما في مستشفى سانت توماس.
وأضاف ماكس: "لقد شعرت برضا عميق بعد نجاح هذه المهمة. تفاجأت بالاهتمام الكبير الذي لقيته من الناس، الذين أبدوا حماسًا غير مسبوق تجاه هذا التحدي. تلقيت العديد من الرسائل غير المرغوب فيها، لكن حماسة الناس لهذه الفكرة كانت رائعة. من بين الأنشطة التي أحببتها أكثر، كان اشتراك الناس في 'حصان اليوم'، حيث تعلمت الكثير عن الخيول. كانت تجربة ممتعة للغاية".
وبذلك، اختتم ماكس فوش تحديه المميز والغير تقليدي، حيث تمكن من جعل عيد ميلاده الثلاثين ذكرى لا تُنسى، ملهمة لآلاف متابعيه حول العالم.