عرب لندن
أُغلقت صناديق الاقتراع مساء أمس الخميس، في انتخابات محلية شاملة عبر إنجلترا، شملت أكثر من 1,600 مقعد في المجالس المحلية، وستة سباقات لرئاسة البلديات، إلى جانب انتخابات فرعية حاسمة في دائرة "رنكورن وهيلسبي".
وتُعد هذه الانتخابات أول اختبار شعبي لحكومة كير ستارمر منذ توليه رئاسة الوزراء.
وشهدت دائرة "رنكورن وهيلسبي" تنافسًا محتدمًا بين حزب العمال وحزب "إصلاح المملكة المتحدة"، بعد استقالة النائب العمالي السابق مايك إيمسبري إثر إدانته بالاعتداء.
وعلى الرغم من فوز حزب العمال بـ53% من أصوات الدائرة في ذ العامة الماضية، يسعى حزب نايجل فاراج إلى اقتناص المقعد مستفيدًا من تقدمه في استطلاعات الرأي، في خطوة قد تُشكل صفعة سياسية لرئيس الوزراء.
وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror"، يستعد حزب المحافظين لخسائر كبيرة، إذ تشير التوقعات إلى فقدان مئات المقاعد لصالح "إصلاح المملكة المتحدة" والديمقراطيين الليبراليين، وسط تراجع مستمر في شعبيته.
ورغم ذلك، أكدت زعيمة الحزب كيمي بادنوتش تمسكها بمنصبها، قائلة: "من يظن أن تغيير القيادة مجددًا هو الحل، لا يدرك ما يحدث. الناس سئموا من تقلبات القيادة".
وفي السباقات البلدية، يُتوقع أن يحقق حزب الإصلاح فوزًا في منطقة لينكولنشاير الكبرى في حال كانت نسبة المشاركة منخفضة، حيث تخوض أندريا جينكينز، النائبة المحافظة السابقة والمقربة من بوريس جونسون، الانتخابات عن الحزب.
كما ينافس الممول السابق لحزب يوكيب، آرون بانكس، في منطقة غرب إنجلترا، في سباق وصفه الخبراء بأنه "شديد التقارب". وفي "هول وشرق يوركشاير"، يتصدر مرشح الحزب، الملاكم الأولمبي السابق لوك كامبل، استطلاعات الرأي بفارق طفيف.
ويأمل حزب فاراج أيضًا بتحقيق مكاسب في مجلس مقاطعة لينكولنشاير، حيث يتمتع المحافظون حاليًا بالأغلبية. وتشير بيانات وحدة المعلومات الحكومية المحلية إلى أن حزب "يوكيب" حقق أداءً قويًا في المنطقة منتصف العقد الماضي.
وعقب انتهاء التصويت، قالت إيلي ريفز، رئيسة حزب العمال: "هذه الانتخابات جرت في مناطق يهيمن عليها المحافظون منذ سنوات، ولهذا تعهد مرشحونا بإحداث تغيير حقيقي في جميع أنحاء البلاد".
وأضافت: "هناك مؤشرات مشجعة على أن خطة التغيير التي تنتهجها الحكومة بدأت تؤتي ثمارها، لكننا ندرك أن كثيرين لم يشعروا بعد بالتحسن، ونحن نتشارك معهم التطلّع إلى التغيير".
وختمت ريفز بالقول: "بغضّ النظر عن النتائج، ستواصل هذه الحكومة التقدم بوتيرة أسرع لتحقيق تطلعات المواطنين ومنح بريطانيا المستقبل الذي تستحقه".