عرب لندن
أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب "الإصلاح"، أن حزبه أصبح الحزب المعارض الرئيسي في بريطانيا بعد سلسلة من الانتصارات في الانتخابات المحلية. شملت هذه الانتصارات فوزًا في انتخابات فرعية بدائرة رانكورن وهيلسبي، بالإضافة إلى فوزه بمنصب عمدة لينكولنشاير الكبرى وحصوله على أكثر من 20 مقعدًا في المجالس المحلية.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" حصل حزب الإصلاح على أغلبية ضئيلة في رانكورن وهيلسبي، محققًا تحولًا كبيرًا بتفوقه على حزب العمال بنسبة 17 نقطة، وألغى بذلك أغلبية كانت لصالح العمال تزيد عن 14 ألف صوت.
في المقابل، تراجع حزب المحافظين بشكل كبير، حيث انخفضت حصته من الأصوات من 16% في الانتخابات العامة السابقة إلى 7% فقط، ليحل في المركز الثالث بعد حزب الخضر.
وقال فاراج في تصريح له من رانكورن، حيث فاز حزبه بفارق 6 أصوات فقط: "لقد اقتطعنا جزءًا كبيرًا من أصوات حزب العمال في هذه المناطق، وكذلك من أصوات المحافظين في مناطق أخرى. بعد نتائج الليلة، أصبح من الواضح أننا أصبحنا الحزب المعارض الرئيسي في معظم أنحاء البلاد".
وتعزز هذه النتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم حزب الإصلاح على حزب العمال وحزب المحافظين، مما جعل البروفيسور جون كيرتيس، خبير الاستطلاعات، يلاحظ: "لم يحدث أن رأينا حزبًا غير العمال أو المحافظين يتفوق في الأصوات والمقاعد حتى في مرحلة مؤقتة".
وفي لينكولنشاير الكبرى، فازت أندريا جنكنز، النائبة السابقة عن حزب المحافظين، بمنصب العمدة بأغلبية 44 ألف صوت، وأشادت في خطابها بزعيم حزب الإصلاح قائلة: "أعلم أن فاراج سيكون رئيس وزراء عظيمًا في المستقبل".
على الرغم من هذه الانتصارات، حافظ حزب العمال على ثلاث عمديات هامة في دونكاستر، نورث تاينسايد، وغرب إنجلترا. ومع ذلك، تمكن حزب الإصلاح من الفوز بـ23 مقعدًا في المجالس المحلية.
أما حزب المحافظين، فقد تعرض لخسائر كبيرة، حيث حل في المركز الثاني في لينكولنشاير الكبرى، وفي المركز الرابع في سباق عمدة غرب إنجلترا. من جهته، اعترف نايجل هادلستون، نائب رئيس الحزب، بصعوبة الوضع قائلاً: "نحن في مرحلة تعافي بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضنا لها في الانتخابات العامة الماضية".
من جانبه، يطمح حزب الليبراليين الديمقراطيين لتحقيق مكاسب في المناطق الجنوبية من البلاد مثل ديفون وشروبشير وأوكسفوردشاير، في حين عبر حزب الخضر عن خيبة أمله بعد خسارته في سباق عمدة غرب إنجلترا، رغم التوقعات بفوزه، آملاً في تحقيق نتائج أفضل في وقت لاحق.
وتؤكد هذه النتائج التغيرات الكبيرة في المشهد السياسي البريطاني، حيث بدأ حزب الإصلاح يظهر كبديل جاد للأحزاب التقليدية.