مهاجران غير نظاميين يختبئان في حافلة مدرسية عائدة من فرنسا

عرب لندن 

تمكن مهاجران غير نظاميين، يُعتقد أن أحدهما طفل، من التسلل إلى قسم الأمتعة في حافلة مدرسية أثناء عودتها من رحلة إلى فرنسا، في واقعة أثارت قلق أولياء الأمور وفتحت تحقيقاً رسمياً.

وكانت الحافلة تقل نحو 50 طالباً من الصف السابع في مدرسة ثانوية صغيرة بمقاطعة كامبريدجشير، وعادت من رحلة يومية إلى مدينة بولوني الفرنسية يوم الجمعة الماضي. صعد المهاجران إلى الحافلة في فرنسا، واختبآ في مقصورة الأمتعة، دون أن تكشفهما سلطات الحدود البريطانية في ميناء دوفر.

وظلّا مختبئين حتى توقفت الحافلة عند محطة "بيرتشينجر غرين ويلكم بريك" على طريق M11 قرب مطار ستانستيد، حيث سمع الطلاب والمعلمون أصواتاً غريبة من أسفل الحافلة، ما دفع السائق إلى التوقف. 

وخرج بعدها المهاجران، وبقيا في محطة الاستراحة حتى وصلت الشرطة، واحتجزتهما قبيل العاشرة مساءً. وتم نقل أحدهما إلى الحجز والآخر، الذي يُعتقد أنه قاصر، إلى خدمات الرعاية الاجتماعية.

وأكدت شرطة إسكس تلقيها بلاغاً عن وجود شخصين تحت حافلة على طريق M11 قرب ستانستيد، واُسْتُدْعِي الضباط الذين احتجزوا أحد الشخصين، وأحيل الآخر إلى الرعاية الاجتماعية.

وأُخرج الطلاب وأُخبروا بأن الحافلة توقفت بسبب عطل في المحرك، واضطروا للانتظار أكثر من ساعة قبل استئناف الرحلة، مما أدى إلى تأخر وصولهم إلى منازلهم حتى بعد الحادية عشرة مساءً.

وقال أحد أولياء الأمور: "كان الأطفال متعبين جداً بعد استيقاظهم مبكراً، وتأخروا في العودة بسبب توقيف المهاجرين. صُدمت لأن شخصين مجهولين كانا على مقربة من أطفالي، وهذا الأمر يثير قلقي رغم عدم حدوث أي أذى".

وتأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع ملحوظ لمحاولات التسلل إلى بريطانيا عبر الموانئ الأوروبية. فقد تم تسجيل 5,874 محاولة تسلل في موانئ مثل كاليه ودنكرك ونفق القنال في كوكيلي خلال العام الحالي، بزيادة 22% عن عام 2023.

وأوضحت التقارير أن عبور المهاجرين عبر الشاحنات أو الحافلات أقل رصداً مقارنة بعبور القنال، حيث ينجح الكثيرون منهم في الوصول إلى بريطانيا والعمل بشكل غير قانوني أو طلب اللجوء.

وأعلنت وزارة الداخلية أنها تحقق في كيفية تمكن الشخصين من تجاوز نقاط التفتيش. وقالت المتحدثة الرسمية: "نواصل جهودنا لملاحقة شبكات تهريب البشر، ونستخدم تقنيات متطورة لمواجهة جميع أساليب التسلل، بما في ذلك الحافلات والطرق السرية، لحماية حدودنا".